كلف الرئيس المصري محمد مرسي الوزراء في اجتماعه مع الحكومة بتشكيلتها الجديدة يوم الاحد 6 يناير/كانون الثاني بدفع الاقتصاد المصري الى الامام وتحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكدا على أهمية العمل الفوري وسرعة تحقيق إنجازات على الأرض ترفع الأعباء عن كاهل المواطن، ومشيرا إلى أن مصر تواجه حاليا تحديات كبيرة.
وقال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل في مؤتمر صحفي له بمقر رئاسة الجمهورية أن الرئيس مرسي كلف الحكومة بالإسراع بتحقيق الاستقرار الامني بإعتباره مفتاحا للاستقرار الاقتصادي.
وأضاف قنديل ان الرئيس مرسي أكد عدم تراجعه عن الديمقراطية، داعيا جميع المواطنين إلى العمل والإنتاج والاستقرار. وقال الرئيس ان هدف الجميع هو بناء مصر الحديثة المتطورة ودعم الأمن واستقلال القضاء وإعلاء دولة القانون.
وقال رئيس الوزراء أن الحكومة ستسعى خلال الفترة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال العمل على توفير فرص عمل، وتحقيق العدالة الضريبية بما يؤدي إلى تحسين الخدمات وتوفير موارد مالية أكثر لقطاعي الصحة والتعليم.
وأشار قنديل إلى أهمية العمل على زيادة النمو والإنتاج لتحقيق العدالة الاجتماعية وان ذلك لن يأتي إلا بتوفير المناخ الجاذب للاستثمار والسياحة والذي يتطلب الاستقرار السياسي بما يشجع أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين على الاستثمار في مصر.
وقال قنديل إن الرئيس مرسي كلف الحكومة أيضا بأن تولي عناية كبيرة لملف الزراعة ومساعدة المزارعين على زيادة الإنتاج الزراعي خاصة مع موسم القمح، كما اوعز بحل مشكلات المواطنين بصفة دائمة والتواصل بدرجة أكبر مع الإعلام ومختلف القوى السياسية.
الحرية والعدالة يعلن عن تأييده لحكومة قنديل الجديدة
وفي هذا السياق اعلن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة “الاخوان المسلمين” عن تأييده لحكومة هشام قنديل بتشكيلتها الجديدة ، ودعا كافة القوى السياسية والاحزاب لدعمها ومساندتها بغض النظر عن موقفها من هذه التشكيلة.
وقال محمد سعد الكتاتني رئيس الحزب في بيان له ان “الظرف السياسي والتحديات الاقتصادية تتطلب تضافر الجهود”، مطالبا القوي السياسية “بتجاوز خلافاتها والتعامل مع الحكومة الجديدة من منطلق واحد فقط، ألا وهو عبور الأزمة الاقتصادية بسلام، كما أطالب الخبراء المصريين داخل مصر وخارجها بتقديم المعونة والمشاركة الفعالة” في مساندة الحكومة الجديدة، حسبما نقل عنه موقع “المصريون” الاعلامي.
وأكد الكتاتني أن حزب الحرية والعدالة يضع كل خبرات أعضائه وإمكاناتهم الفنية تحت تصرف الحكومة الجديدة ويتعهد بتقديم كل الدعم لها حتى يجتاز الشعب المصري المرحلة الانتقالية بنجاح. وأعرب الكتاتني عن أمله بأن تلتزم الحكومة الجديدة ورئيسها بالتشاور مع الأحزاب والقوى السياسية في القضايا المهمة وأن تتجنب ما وقعت فيه من قبل من الانفراد بالقرار.