وصفت دار الإفتاء المصرية دعوة تنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف باسم “داعش”، لقتل الشيعة، سواء في المملكة العربية السعودية أو في غيرها من الدول الإسلامية، بأنها “إحدى الوسائل الخبيثة لضرب المجتمعات والدول.”
وقال “مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة”، التابع لدار الإفتاء، إن “إثارة النعرات الطائفية والعنصرية والصراعات المذهبية، هي إحدى الوسائل الخبيثة لدى تنظيمات التكفير عامة، وتنظيم داعش على وجه الخصوص، لضرب المجتمعات والدول، وزرع الشقاق بين أبنائها.”
وأصدر مرصد الفتاوى التكفيرية بياناً الاثنين، رداً على تهديد “إعلام ولاية نجد”، أحد الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم “داعش”، للشيعة في السعودية بالقتل والتشريد، ودعوة “أهل السنة” في المملكة، لقتل الشيعة من أبناء وطنهم، أينما وجدوا.
واضاف مرصد دار الإفتاء المصرية أن الهدف من مثل هذه الدعوات هو “هدم السلام الاجتماعي والديني، وتحويل الأمر كله إلى فتن وصراعات.. لتتحول المنطقة العربية والإسلامية كلها إلى ساحة للاقتتال الطائفي والمذهبي المفضي إلى الفوضى والدمار.”
وشدد البيان على أن “المواطنة تمثل رباطًا ورابطة، تجمع كل أبناء الشعوب معاً، من أجل الحفاظ على دولهم، وصد الأخطار المحدقة بها، ولا يجوز بأية حال من الأحوال، أن يسعى بعض المواطنين إلى قتل وتشريد البعض الآخر، بدعوى الاختلاف الطائفي أو المذهبي.”
ودعا المرصد إلى أن يكون “التعايش والتآلف والتراحم هو أساس العلاقة بين أبناء الوطن الواحد، تجمعهم المصلحة العليا للدين والوطن، والدفاع عنه ضد ما يتهدده من أخطار، والسعي نحو تحقيق الصالح العام ودعم جهود الدولة في حفظ الأمن وتحقيق التنمية “، بحسب البيان.