(CNN)– بناء على تصريحات لمسؤولين في المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة باتت حركة النزوح التي تسببت فيها الحرب السورية مستويات غير مسبوقة في تاريخ النزاعات الداخلية.
فقد قالت المسؤولة عن الاتصال الإقليمي في المفوضية ريم السالم إن “الأرقام السابقة لبرنامج المساعدة الإنسانية لسوريا لم تعد تعكس الوضع المتغير بسرعة.”
وأضافت أن المفوضية ستنشر بيانا خلال الأيام المقبلة تعلن فيه خلاصة ما توصلت إليه بشأن وضع النازحين السوريين.”
وأوضحت أن “الأمم المتحدة تعمل مع شركائها على إعادة النظر في الأرقام والحلول الواجب تقديمها قبل نهاية السنة” مقدرة “بنحو أربعة ملايين عدد الأشخاص النازحين داخل الأراضي السورية منذ اندلاع النزاع في مارس/آذار 2011.”
في غضون ذلك حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن “اكتظاظ اللاجئين السورييين في المخيمات في العراق يزيد من مخاطر انتشار الأمراض”، وقال المتحدث باسم المفوضية آدريان إدواردز أن “الضغط لإيواء اللاجئين يزداد”، مشيرًا إلى أن “الاكتظاظ يؤثر بدوره على الوضع الصحي، والنظافة، التي تعتبر حاليًا دون المستويات الإنسانية”، موضحًا أنه “في نهاية آذار/ مارس الماضي بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في العراق أكثر من 120 ألف لاجئ، معظمهم في إقليم كردستان العراق.”
من جانبه، أشار رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، إلى “احتمال لجوء الحكومة الأردنية إلى مجلس الأمن الدولي، لطلب عقد اجتماع عاجل، بغية بحث الأوضاع الإنسانية على الحدود الشمالية، وطلب تقديم مساعدات عاجلة، لاستقبال وإيواء اللاجئين السوريين”، موضحًا أن “حكومته في صدد إعلان محافظات الشمال منطقة منكوبة، نتيجة لتداعيات الصراع في سورية، وما يجره من تدفق للاجئين عليها.”
كما جدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان، الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للبحث في توزيع الأعداد الإضافية من النازحين من سوريا على الدول الشقيقة والصديقة، أو “إقامة مخيمات داخل الأراضي السورية بعيدة عن مناطق الاشتباكات تكون محمية من قوات تابعة للأمم المتحدة وقريبة من الحدود اللبنانية والأردنية والتركية والعراقية.”