(CNN) — أكدت مصادر أمنية واسعة الإطلاع لـCNN أن تحقيقات أجرتها الحكومة كشفت وجود شخص جديد يعمل على تسريب وثائق بالغة السرية تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، وذلك في أحدث تطور يعقب الضجة الدولية التي رافقت نشر الموظف السابق في وكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن، لوثائق حول برامج التجسس تسببت بإحراج عالمي لواشنطن.
وقالت المصادر التي تحدثت لـCNN إن الأدلة التي تمتلكها الحكومة حول وجود “المسرّب” الجديد تستند إلى معلومات سرية وردت في مقال نشره مؤخرا موقع “انترسبت” الذي يديره الصحفي غلين غرينوود، الذي كان له السبق في نشر وثائق سنودن بالتنسيق معه.
وقد نشر الموقع المقال الثلاثاء الماضي، وهو يتناول الزيادة الكبير في حجم مخزون المعلومات المتوفر لدى الحكومة الأمريكية حول أسماء الإرهابيين المعروفين أو المشتبه بهم في عهد الرئيس باراك أوباما، وينقل الموقع تفاصيل المقال عن وثيقة صادرة من مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي تعود إلى أغسطس/آب 2013، أي بعد فرار سنودن إلى روسيا بالوثائق المسربة التي بحوزته، هربا من الملاحقة القانونية الأمريكية.
وكان غرينوود نفسه قد رجح وجود مسرّب آخر للمعلومات في الحكومة الأمريكية، ففي يوليو/تموز الماضي، قال عبر حسابه بموقع “تويتر” إن هناك “شخص آخر” ما دفع الحكومة الأمريكية إلى بدء التحقيق.
يشار إلى أن السلطات الأمريكية تمتلك قائمة من مليون اسم لأشخاص يشبه بصلتهم بقضايا الإرهاب، وفقا ما أكده مسؤولون أمريكيون لـCNN، أي ضعف العدد الذي كان على القائمة قبل محاولة النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب تفجير قنبلة كانت مخبأة في ملابسه الداخلية على طائرة أمريكية ليلة عيد الميلاد عام 2009