(CNN) — رجح مسؤول أمريكي رفيع استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية الدموية الدائرة في سوريا، في تصريح تزامن مع اتهامات متبادلة بين نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وقادة الثوار الساعين للإطاحة به، باستخدام أسلحة كيماوية في المواجهات الدائرة بين الجانبين، وسط تلويح واشنطن بأن تأكيد استخدامه سيغير اللعبة.
وقال مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب،: “”هناك احتمال كبير يدعوني للاعتقاد بأن أسلحة كيماوية استخدمت… لكنا بحاجة للتحقق من ذلك على نحو قاطع.”
وتابع روجزر في مقابلة أجراها مع مذيع الشبكة، وولف بليتزر: “بالنظر إلى المعطيات التي بحوزتنا منذ عام ونصف العام، استنتجت بأن (الأسلحة الكيماوية) إما قد تم تحضيرها استعدادا للاستخدام أو استخدمت بالفعل.”
ورجح رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، بجانب نظيرته رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، السيناتور ديان فينشتاين، تجاوز الأسد للخط الأحمر الذي لوح به الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في وقت سباق، متوعداً بأن استخدام نظامه للسلاح الكيماوي سيغير موقف واشنطن الحالي من الصراع الدموي وقد يدفعها للتدخل العسكري.
وأضاف فينشتاين: “نعلم مكان الأسلحة الكيماوية ووجودها ليس بسر.. أعتقد، والاحتمالات كبيرة للغاية.. بأننا سنشهد أوقات حالكة جداً.”
وأجمع المسؤولان على ضرورة تحقق واشنطن من استخدام الكيماوي في سوريا، وهو ما قال فران تاوسيند، محلل الأمن القومي بالشبكة، وومستشار الأمن القومي سابقاً، بإن بالإمكان القيام به في وقت قصير.
وأكد البيت الأبيض، وعلى لسان كبير موظفيه دينيس مادونوه، للشبكة، بأن الرئيس ينظر لاستخدام السلاح الكيماوي في سوريا بجدية بالغة، واستطرد قائلاً إنه إذا تأكد استخدام الكيماوي فهذا “سيغير موازيين اللعبة وسنتصرف وفقاً لذلك.”