(CNN) — في خضم صمت إسرائيل على الاتهامات السورية بمهاجمة مجمع للأبحاث العلمية في جمرايا بدمشق ما أدى لموجة تفجيرات عنيفة أضاءت سماء العاصمة السورية، فجر الأحد، اكتفى مسؤول إسرائيلي رفيع بالقول إن بلاده تراقب عن كثب كل ما يتعلق بأسلحة سوريا.
وجزم المصدر البارز في حديثه لـ CNN، وطلب عدم كشف هويته، بقدرات بلاده على رصد ترسانة الأسلحة الكيماوية والتقليدية الخطرة في سوريا، وهذا الشأن قائلاً: “نراقب كل شيء عندما يتعلق الأمر بهذه الأسلحة.. فلدينا إمكانيات للقيام بذلك.”
كما رفض المسؤول الإسرائيلي تأكيد أو نفي مهاجمة طائرات مقاتلة إسرائيلية لمجمع أبحاث علمي بدمشق، كما زعم النظام السوري.
وشدد على ذات التصريحات الإسرائيلية المعتادة بقوله: لن نسمح بوقوع هذه الأسلحة بأيدي حزب الله.”
وفي لقاء مع CNN قال رئيس أركان الإسرائيلي السابق غابي أشكينازي إنّ سقوط الأسد سيضرب محور حزب الله وإيران.
ويتخوف الغرب من سقوط الأسلحة الكيماوية السورية بأيدي المليشيات الإسلامية التي انضمت للقتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، في حين أكدت إسرائيل مرارا حرصها الشديد على عدم انتقالها إلى حركة “حزب الله” اللبنانية، الحليف المقرب من دمشق.
ودوت في دمشق، فجر الأحد، انفجارات ضخمة، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من جبل قاسيون، وسط تضارب للروايات حول السبب، ففي الوقت الذي عزت فيه دمشق الانفجارات إلى هجوم صاروخي إسرائيلي على مركز البحوث العلمية في جمرايا، نقلت تقارير إن القصف الإسرائيلي استهدف شحنة صواريخ إيرانية كانت متجهة إلى حزب الله في لبنان، وقالت أخرى إنه استهدف مخازن أسلحة تابعة للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في الجيش النظامي.
وسبق لمسؤولين أمريكيين أن أشاروا إلى أن إسرائيل أغارت على موقع سوري.
وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قد نفى في لقاء مع CNN أن تكون دمشق استخدمت سلاحا كيماويا، مؤكدا أنها تملك أدلة على استخدام تلك الأسلحة من قبل جماعات متشددة من ضمنها جبهة النصرة.