(رويترز) – قال مسؤول أمني لبناني إن الجيش تقدم في بلدة حدودية هاجمها إسلاميون في توغل من سوريا في مطلع الأسبوع وعثروا على جثث 50 متشددا.
وقصف الجيش مناطق حول بلدة عرسال بالمدفعية لليوم الثالث على التوالي في مسعى لطرد المتشددين الذين كان توغلهم في الأراضي اللبنانية هو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
وقتل 13 جنديا لبنانيا على الأقل في القتال الذي اندلع بعد أن اعتقلت قوات الأمن قياديا من جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا يوم السبت.
ووصف الجيش اللبناني التوغل بأنه هجوم مخطط له نفذه متشددون سنة بينهم أفراد من تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مناطق واسعة في العراق وسوريا.
واحتجز أكثر من عشرين على الأقل من أفراد القوات الأمنية من الشرطة والجيش رهائن أو باتوا في عداد المفقودين. وتصاعدت أعمدة الدخان من قمم التلال حيث تقع عرسال.
وفي بيان قال الجيش اللبناني إنه سيطر بشكل كامل على مدرسة كان المتشددون قد استولوا عليها خلال التوغل. وذكر أن عددا من الجنود قتلوا أو أصيبوا في المعارك.
وعرسال هي بلدة يغلب على سكانها السنة وتقع على الجانب اللبناني من الحدود بين الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية والمناطق الشيعية اللبنانية المتعاطفة مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران والتي تقاتل في سوريا إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد.