قال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة أركان القوات الروسية، اليوم الاثنين، إن بلاده “تلتزم باتفاقيات دعم الهدنة والمصالحة في سوريا”. وذلك عبر بيان صحافي صدر باسم رئيس الأركان.
وقال غيراسيموف إن روسيا، “نفد صبرها” إزاء الوضع السوري أيضاً، هي الأخرى “وليس الأميركيون”. على حد قوله الذي تناقلته وكالات إعلام روسية وغربية.
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد عبّر عن مفاجأته لزيارة وزير الدفاع الروسي منذ يومين، بعدما قال إنه كان ينتظر “رئيس الأركان” أو “رتبة أعلى” ليناقش معه “تفاصيل عسكرية”.
إلا أن الرئيس الروسي بوتين أوفد إليه وزير دفاعه، لا رئيس أركانه.
فقال الأسد لوزير الدفاع الروسي في تصريح متلفز أثار جدلاً: “لم أكن أتوقع زيارتكم شخصياً”!
ويشار إلى أن منصب وزير الدفاع هو أكبر منصب عسكري، إدارياً، إلا أن رئيس الأركان يعتبر المنصب الميداني العسكري الأكبر الذي لا تتقلده إلا شخصية عسكرية بالضرورة، على العكس من وزارة الدفاع التي يمكن أن تتقلدها شخصية غير عسكرية.
ولهذا يعزو خبراء سبب حاجة الأسد للاجتماع برئيس الأركان، لأن وقع زيارته ستكون طبيعته ميدانية قتالية. الأمر الذي لم يحدث، فجاء الوزير عوضاً من رئيس الأركان.
ولم ترشح تصريحات أساسية عن زيارة وزير الدفاع المفاجئة إلى الأسد، سوى أن بوتين قد أوفده إليه، كما أن برنامجه حفل بزيارة قواته العسكرية في اللاذقية السورية.
على العكس من رئيس الأركان الروسي الذي أطلق اليوم تصريحاً، وقال فيه إن روسيا “تنفذ تعهداتها في إطار نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا”. متهماً الأميركيين أنهم “يواجهون صعوبات” في هذا الإطار “مع المعارضة” التي قال إنها تقع “تحت” سيطرتها.
وأكد رئيس الأركان الروسي أن بلاده تقوم بتزويد الأميركيين دائماً بأماكن “داعش” و”جبهة النصرة” كما قال، إلا أن الأميركيين “لا يستطيعون الفصل بين المعارضين والإرهابيين الذي يسمح للأخيرين باستعادة قوتهم”.
الأمر الذي كشف مجدداً، حجم الخلاف بين البلدين حيال ما يتعلق بالتفريق ما بين المعارضة، وما تعتبره روسيا والنظام السوري “إرهاباً”.