قال مسؤول سابق رفيع المستوى في جهاز “الموساد” الإسرائيلي، إنه لا يستبعد وجود سجناء آخرين بأسماء مستعارة في السجون الإسرائيلية، معللاً ذلك بأن إسرائيل ليست كأي دولة أخرى وهي في حالة حرب دائمة، على حد تعبيره، فيما صرح مسؤول كبير في جهاز القضاء الإسرائيلي بأن حالة السجين (x) ليست الأولى من نوعها.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي تصريحات نسبتها لمسؤول قضائي كبير جاء فيها: “سنتعامل بنفس الطريقة مع سجناء آخرين في حال تطلب أمن الدولة ذلك. النيابة العامة في إسرائيل بدأت بالنظر إن كان هناك مكان لتقديم لوائح اتهام بسبب الإهمال في هذه القضية”، في إشارة إلى احتمال وجود مسؤولين إسرائيليين قاموا بتسريبها.
وأضاف :”لا يوجد سجناء مجهولون في إسرائيل، ولكن هناك فقط سجناء يقبعون في السجن تحت أسماء مستعارة وأحياناً بموافقتهم”.
واعتبر المسؤول الكبير السابق في الموساد الإسرائيلي، رافي ايتان، أن “إسرائيل محاطة ببحر من الدول العدوة التي لا تزال للأسف تعيش في القرن الرابع عشر. التهديدات التي تستهدف إسرائيل مستمرة، ولذلك لا بد من اللجوء لمثل هذه الآليات والأساليب من قبل الأجهزة الاستخباراتية، رغم كل الضجة التي تثيرها الصحافة العالمية حول قضية السجين (x)”.
وفي معرض حديثه، انتقد ايتان أسلوب تعامل تل أبيب مع القضية إعلامياً، مشيراً إلى أنه “يصعب في هذا العصر إخفاء أي معلومات وبكبسة زر يمكن أن تصل المعلومات لكل أرجاء العالم، والمشكلة أننا لم نتعلم بعد كيف نتعامل مع هذه المواضيع. من اللحظة التي انتشر فيها الموضوع كان على إسرائيل بدل محاولة التستر عليه ومنع انتشاره، أن تقوم بتوجيه رسائل مضادة وحتى مضامين مغلوطة للتمويه”.
أما قاضي المحكمة الإسرائيلية العليا السابق، يعقوب تيركل، والذي سبق له أن ترأس لجنة إسرائيلية مختصة بالتحقيقات مع السجناء أمام القانون الدولي، فاعترف في حديث مع إذاعة الجيش بوجود حالات مشابهة في السابق، “ومع مر السنوات تم اتباع تعليمات معينة تضمن أن يكون عزل السجين وكل ما يتعرض له في سجنه تحت رقابة قضائية كاملة، خاصة أنه لا يمكن أن يكون قرار إخفاء شخص ما قراراً اعتباطياً”.
وأردف تيركل: “في إسرائيل هناك رقابة، وعلينا أن نتذكر أن مثل هذه الخطوات تهدف إلى حماية أمن كل واحد منا، لأن المعلومات التي يتم تسريبها يمكن أن تؤدي لإلحاق ضرر بكل واحد من بيننا”.