أكد مصدر مغربي رفيع المستوى لـ”العربية” أن العلاقات المغربية الأميركية استراتيجية ولا يمكنها أن تتأثر بما جرى مؤخراً من سعي للخارجية الأميركية لتقديم مقترح أمام مجلس الأمن الدولي، لتوسيع صلاحيات البعثة العسكرية التابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، وهو المقترح الذي عبرت الرباط عن رفضه قبل أن يتم سحبه من الخارجية الأميركية دون عرضه على مجلس الأمن في أبريل/نيسان الماضي.
وبحسب المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإن كبار المسؤولين المغاربة وضعوا النقاط على الحروف في جلسة عمل مغلقة مع كبار الموظفين في الخارجية الأميركية وعلى رأسهم جون كيري وزير الخارجية، مشيرا في حديثه لـ”العربية” إلى أن السحب السوداء مرت من سماء العلاقات الثنائية المغربية الأميركية.
وشدد المسؤول المغربي على أهمية التحركات الواسعة التي قادها العاهل المغربي محمد السادس مع عواصم صناعة القرار العالمية، ما أدى إلى إعادة توجيه المقترح الأميركي الذي خالف المصالح الاستراتيجية المغربية في الصحراء الغربية.