العربية.نت- أكد مستشار الرئيس المصري، الدكتور خالد علم الدين، القيادي السلفي بحزب النور، أن تقارب السلفيين مع جبهة الإنقاذ المعارضة جاء تحولاً عن دعم الحزب الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين.
وكشف القيادي السلفي عن حدوث تحول في موقف السلفيين، وقال إنهم يختلفون مع منهجية الإخوان المسلمين بسبب اتباعهم سياسة الاستحواذ والإقصاء.
وتابع في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، نشر الخميس، “نقول للإخوان لا بد من المشاركة الجماعية، ونحرص ألا يستأثر فصيل واحد بالقرارات، وعند الاختلاف تكون النهاية بالاحتكام للصندوق”.
وأكد أن اللقاء الذي جمع بين قيادات سلفية ورموز من جبهة الإنقاذ المعارضة للرئيس الأسبوع الماضي، في إطار مساعي السلفيين لاحتواء الغضب وإطفاء النيران في الشارع المصري قبيل الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير “لا علاقة له بالحسابات الانتخابية”.
جدير بالذكر أن لقاء مهماً جمع مؤخراً بين الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان والشيخ سعيد عبدالعظيم والشيخ محمد حسين يعقوب، وقيادات من التيار المدني المعارض من أعضاء جبهة الإنقاذ، منهم عمرو موسى وحمدين صباحي والسيد البدوي.
وأوضح الدكتور علم الدين أن “التيار السلفي يلعب دائماً دور الوسيط للتهدئة، وحتى داخل البرلمان السابق كان يلعب هذا الدور بين المعارضة وحزب الحرية والعدالة، لا لشيء إلا لمصلحة الوطن فقط”.
وذكر أن “التيار السلفي، بشكل عام، تيار متنوع من نسيج مصر، ولا يمكن تجاهله أو عزله أو إقصاؤه عن الدخول في السياسة والحكم كممثل لقطاع عريض من الشعب، ولكن طالما اختار السياسة، فلا بد أن يدخل الملعب بشروط اللعبة السياسية، لأننا احتكمنا للصندوق الانتخابي ووافقنا على استخدام آليات الديمقراطية، وإذا ما أراد الشعب أن يأتي بنا كإسلاميين فأهلاً وسهلاً، وإن أخفقنا فعلينا أن نعود للشعب ونحاول إقناعه”.