فوجئ المارة والقاطنون بشارع البطل أحمد عبدالعزيز، المتفرع من شارع جامعة الدول العربية، بمنطقة المهندسين، بإطلاق نار عشوائي قبل السادسة من مساء الأربعاء، ما أدى إلى حالة من الذعر بين المارة، وكذلك سكان المنطقة، إلى أن اكتشفوا أن إطلاق النار مصدره أسطح بعض البنايات، من بينها بناية بها مقر جريدة “اليوم السابع” المصرية.
من جهتها، أكدت الصحافية، رضوى الشاذلي، في تصريحاتها لـ”العربية.نت” أنه كان هناك عدد من المسلحين فوق الأسطح، وأنه أثناء تواجدهم بالجريدة فوجئوا بإطلاق الرصاص، مشيرة إلى تواجد قوات من الجيش والشرطة الذين أخذوا في تبادل إطلاق النار مع المسلحين، قبل أن تنجح قوات الأمن في إلقاء القبض على أحد المسلحين فوق سطح إحدى البنايات المجاورة لبناية “اليوم السابع”، غير أن إطلاق النار أدى إلى إصابة أحد المواطنين.
واختتمت رضوى الشاذلي تصريحاتها بالتأكيد على أنه كانت هناك حالة من حالات التمشيط داخل الجريدة، وأنه لم يكن يسمح بالدخول أو الخروج لحين هدوء الأوضاع في محيط شارع البطل أحمد عبدالعزيز.
انتقام شعبي
ومن جهة أخرى، أكد الصحافي محمود لاشين، الذي تواجد في محيط الأحداث التي جرت لـ”العربية.نت”، أنه بعد أن انتشرت أنباء عن إلقاء القبض على أحد المسلحين، تجمهر عدد كبير من الأهالي في محيط البناية، وكانوا يريدون الفتك والانتقام من المسلح الذي تم القبض عليه.
لكن لاشين أوضح أن قوات الأمن قامت بسحب عربة الترحيلات إلى مدخل البناية، من أجل إبعاد الأهالي عن المسلح الذي تم إلقاء القبض عليه، وذلك وسط انتشار عربات الإسعاف في محيط المنطقة، إضافة إلى تواجد عناصر من قوات الأمن، خاصة مع التأكيد على أنه ما زال هناك بعض المسلحين الذين تسعى القوات للقبض عليهم.