خطف مسلحون مدير مكتب رئيس الجمهورية اليمنية، حسبما أكد مصدر بالرئاسة لبي بي سي.
وقال المصدر إن مسلحين “معارضين لدستور البلاد الجديد” اختطفوا أحمد بن مبارك صباح السبت في العاصمة اليمنية صنعاء.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول بأمانة الحوار اليمني قوله إن “مجموعة مسلحة أقامت نقطة تفتيش في منطقة حداء” بمحافظة زمار جنوب العاصمة اليمنية واعتقلت أحمد بن مبارك ورفاقه”.
واعتبر المصدر الرئاسي العملية “إعلان حرب على الدستور الجديد للبلاد”، واتهم ما وصفها بقوى معيقة للعملية السياسية والمبادرة الخليجية.
ومبارك هو أيضا الأمين العام للحوار الوطني المكلف بمناقشة عملية الانتقال السياسي.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد رشحه رئيسا للوزراء العام الماضي غير أن الحوثيين اعترضوا عليه.
وتمت عملية الاختطاف أثناء اجتماع لرئيس الجمهورية مع أعضاء الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ قرارات مؤتمر الحوار ولجنة صياغة الدستور خصص لتسليم الهيئة الوطنية مسودة الدستور الجديد للبلاد، حسبما قال المصدر الرئاسي.
ويقول مقربون من بن مبارك إنه كان يشكو منذ أسابيع من حملة تشنها وسائل اعلام تابعة للحوثيين والرئيس السابق (صالح) تتهمه بممارسة ضغوط على لجنة صياغة الدستور لفرض مادة دستورية تقضي بتقسيم الدولة الاتحادية المقبلة إداريا الى ستة أقاليم وهو ما يرفضه الحوثيون.
وأضاف أن “أربعة من أعضاء الهيئة الوطنية وهم من أبرز أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح انسحبوا من اجتماع مع رئيس الجمهورية ولجنة صياغة الدستور بهدف إعاقة الدستور الجديد للبلاد”.
وقال إن الأعضاء الأربعة هم فايقه السيد وحسين حازب وشرف القليصي وبلقيس الحضراني.
وجاءت العملية بعد تفجير كلية الشرطة الأسبوع الماضي تزامنا مع موعد تسليم مسودة الدستور للرئيس اليمني.
واعتبر المصدر الرئاسي الاختطاف والتفجير يأتيان ضمن أعمال تستهدف “إفشال إقرار الدستور.”