خرج العشرات من الفلسطينيين يقودهم أمناء سر عدد من تنظيمات منظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء، في مسيرات جابت شوارع المدن الفلسطينية رفضاً للضغوط الأميركية على القيادة الفلسطينية للقبول بمقترحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري كحل إطار للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي رام الله خرج بضع عشرات من المناهضين للتفاوض مع إسرائيل منددين بسياسة المهادنة مع تل أبيب، ومطالبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعلان وفاة مسلسل التفاوض مع إسرائيل وإيجاد خيارات وأساليب أخرى للتعامل مع إسرائيل.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قيس أبوليلى، إن بدائل التفاوض مع إسرائيل معروفة، وهي التوجه إلى الأمم المتحدة من أجل الانضمام الى مواثيقها ووكالتها، خاصة تلك المعنية بإنفاذ القانون الدولي والاستناد الى ذلك من أجل تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى العدالة الدولية.
ومن جانبه، ذكر أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، أن المسيرة تأكيد على رفض اتفاق الاطار ورفض الضغوط الأميركية، والمطالبة بوقف هذه المفاوضات والتوجه الى الامم المتحدة لرعاية عملية سياسية وفعلية لإنهاء الاحتلال عن دولة فلسطين التي اعترفت بها الأمم المتحدة، وضمان حقوق اللاجئين وفق القرار الدولي.
ويرى الفلسطينيون أن مساعي وزير الخارجية الأميركي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق اطار يعالج القضايا الرئيسية للصراع بصيغ غامضة ومطاطة تترك هامشاً واسعاً لاستمرار التعنت الاسرائيلي.
وأكد أبوليلى أن اتفاق الإطار هذا هو دون الحد الأدنى الذي تكفله الشرعية الدولية، ويراد به بالتالي أن يشكل مرجعية جديدة للمفاوضات بديلاً عن قرارات الشرعية الدولية، الأمر الذي يعني خفض السقف التفاوضي الفلسطيني.
وأضاف أن فكرة اتفاق الإطار هي وسيلة للتحايل على السقوف الزمنية التي كانت قد تقررت للعملية التفاوضية.
وزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري القادمة للمنطقة ستكون الحادية عشرة دون تحقيق تقدم معلن رغم وعده إسرائيل بأن تطلق واشنطن سراح الجاسوس الاسرائيلي المعتقل لديها جوناثان بولارد مقابل توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين، الذين يشترطون وقف الاستيطان في أراضيهم مقابل العودة الى طاولة المفاوضات.