كشف مصطفى خليفة فايز، أحد المصابين في تظاهرات الإسكندرية والذي أصيب بتشوّه في الوجه، أن المستشفيين، الحكومي والعسكري، اللذين توجّه إليهما رفضا إعطاءه تقريراً طبياً عن حالته.
وشرح في حديثه إلى برنامج “الحدث المصري” على قناة “العربية” مع الإعلامي محمود الورواري وقائع الحادثة، قائلاً إنه كان عائداً من عمله إلى منزله في منطقة سيدي جابر وأثناء دخوله في شارعه وجد قوات الأمن تطارد المتظاهرين.
وأضاف فايز أنه في أحد الشوارع الجانبية القريبة من منزله كان الجميع يهرول نتيجة إلقاء العديد من القنابل وطلقات الخرطوش عليهم، ففعل هو مثلهم. وأثناء هروبه تلقى قنبلة غاز على وجهه أحرقته بالكامل وأثرت على عينيه وسمعه.
وأوضح أن أحد الشباب المتواجدين في المكان قام بمساعدته لإطفاء وجهه الذي احترق، وتوجّه بعدها الشاب المصاب إلى مستشفى القوات المسلحة، حيث خضع لعلاج مبدئي، إلا أن القائمين على المستشفى رفضوا منحه تقريراً طبياً يفيد بحالته، كما أن أحد المستشفيات الحكومية الجامعية الأخرى رفض أيضاً إعطاءه مثل هذا التقرير.
وأكد فايز أن شقيقه الأصغر أصيب هو الآخر بطلق مطاطي أدى لكسر ضلعين من أضلاعه. وأخيراً طالب المسؤولين في الدولة بإعطائه حقه، حسب قوله، “خاصة أن الشهداء لم يحصلوا على حقوقهم”.
قسم الشرطة.. خصم وحكَم
ومن جهتها كشفت رضوى عبدالقوى (محامية المُصاب) أنها توجّهت إلى نيابة سيدى جابر لتحرير محضر، حيث إنه “كان من غير الممكن أن يتم تحرير المحضر في قسم الشرطة لأنه سيكون خصماً وحكماً”، حسب قولها.
واعتبرت أن رفض المستشفى الحكومي الجامعي منح الشاب المُصاب تقريراً طبياً “يثير الشبهات كما لو كانت هناك تعليمات من جهات أخرى بعدم منح تقارير طبية للمصابين”.
وأكدت عبدالقوى أن الشاب يعاني حالياً لأنه عامل باليومية، كما أنه لم يُعطَ الإرشادات والعلاج الصحيح في البداية. وأعربت عن أمنياتها بأن تتم محاسبة المسؤول عن تلك الأخطاء التي يدفع المصابون ثمنها غالياً.
فوضى عارمه ..
و صار بمصر لو واحد قطع الشارع وفرملت قدامه سياره يطلع بالتلفزيون يحكي القصه و هات يا تحليل و يا نقد !