كشفت مصادر لقناة العربية عن هوية الشاب الذي فجر نفسه في فندق بمنطقة الروشة غرب بيروت، وقالت المصادر لـ”العربية” إن الشاب سعودي، ويدعى عبدالرحمن ناصر الشنيفي (20 عاماً)، وهو مطلوب من قبل الأمن السعودي وقد غادر أراضي المملكة في العاشر من مارس الماضي.
وقالت مصادر لـ”العربية” إن المعلومات الأولية تفيد أن الأمن اللبناني تمكن من القبض على سعودي آخر برفقة المنتحر وهو علي ابراهيم الثويني (20 عاماً)، والأخير لا يوجد له سجل أمني ضمن المطلوبين”.
وكان الأمن اللبناني قد أصدر بيانا بعد وقوع التفجير أكد من خلاله أنه “في إطار الجهود التي تقوم بها المديرية العامة للأمن العام في مكافحة الإرهاب، وبعد عمليات استقصاء ومتابعة قام بها مكتب شؤون المعلومات في المديرية، أسفرت عن رصد شخصين موجودين في فندق “دو روي” في منطقة الروشة يشتبه في تحضيرهما لعمليات تفجير إرهابية. قامت مجموعة من قوات النخبة في المديرية العامة للأمن العام مساء يوم الأربعاء 25/06/2014 بمداهمة الفندق المذكور”.
وأضاف البيان: “عند وصول عناصر المجموعة إلى باب الغرفة حيث يقيم المشتبه بهما في داخلها، قام أحدهما بتفجير نفسه بحزام ناسف أدى إلى مصرعه وجرح ثلاثة عناصر من المجموعة نقلوا إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت وهم يخضعون للمعالجة، وتم توقيف المشتبه به الثاني حيث يتم التحقيق معه بإشراف القضاء المختص”.
عسيري: لا نستبعد أن السفارة السعودية هي المستهدفة
من جهة أخرى، أكد السفير السعودي في لبنان، علي عوّاض عسيري، أن المملكة تشجب وتستنكر العمل الانتحاري في الروشة الذي نفذه مراهق سعودي، مشددا على أن مثل هذه الأعمال بعيدة كل البعد عن القيم الإسلامية والإنسانية، وأنـه يجري استغلال فتية والتغرير بهم من أجل القيام بمثل هذه الأعمال، وأن السلطات السعودية على استعداد وتواصل دائم مع الأجهزة الأمنية اللبنانية للتحقيق فيما جرى.
وأكد السفير السعودي في بيروت أنه لا علم لديه حول ما إذا كان اسما منفذي الهجوم مدرجين على قائمة الإرهاب. أما بخصوص بعض الأصوات التي تطالب بتشديد الإجراءات على إصدار التأشيرات السياحية على مواطني الخليج لزيارة لبنان، فأوضح أن السلطات مستعدة للتعاون في أي جانب، وترحب بأي إجراءات من شأنها أن تحفظ سلامة وأمن لبنان وأهله.
وأوضح السفير أن “السفارة السعودية قد تكون من المستهدفين مما حصل في الروشة أمس، ونحن مستعدون للتعاون مع السلطات اللبنانية عبر فريق عمل يساعد على تقديم الأدلة، ولدينا مندوب يتابع التأكد من هوية الانتحاريين”.