كشفت مصادر دبلوماسية عن أسباب خضوع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، وعدد من مرافقيه للتفتيش الذاتى قبل لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بقصر الاتحادية، وقالت إن مصر طبقت مع كيرى قاعدة المعاملة بالمثل.
وأشارت المصادر إلى أن الجانب الأمريكى أخضع قبل ذلك مسئولين مصريين للتفتيش داخل البيت الأبيض، ورفض المصدر تحديد الشخصيات المصرية التى خضعت للتفتيش الأمريكى، واكتفى بالقول “مصر طبقت على كيرى المعاملة بالمثل، فهم سبقوا وفتشوا مسئولين مصريين رفيعى المستوى، وحينما جاء وزير الخارجية الأمريكى جرى تفتيشه”.
وكانت وكالة رويترز قد أكدت أن ضباط أمن مصريون قاموا بتفتيش وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وكبار معاونيه مستخدمين جهازا محمولا للكشف عن المعادن لدى وصولهم للاجتماع مع السيسى، وهو شىء غير مألوف فى التعامل مع مسئول كبير فى وزارة الخارجية الأمريكية.
وأشارت الوكالة إلى أن المسئولين الأجانب يحرصون عادة على الاحتفاء بوزير الخارجية الأمريكى، وأظهرت لقطات صورت فى قصر الرئاسة فى مصر شاهدتها رويترز مسئولا يرفع جهازا محمولا للكشف عن المعادن ويمرره حتى الجزء السفلى من سترة كيرى قبل أن يسمح له بالمرور للاجتماع مع السيسى، لبحث سبل وقف المعارك الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل فى قطاع غزة منذ أسبوعين.
وقالت صحيفة “الجيمانير” الأمريكية إن تفتيش جون كيرى وكبار مساعديه قبيل لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى فى قصر الاتحادية، نوعا من الإذلال، وأضافت أنه فى حادث رمزى من المحتمل أن يثير الدهشة فى واشنطن، خاصة أن الأمن المصرى أجبر وزير الخارجية الأمريكى ومساعديه على الخضوع لأجهزة الكشف عن المعادن، وطلب المسئولون من الزائرين رفع ستراتهم لتمرير العصا المغناطيسى على ثيابهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الدبلوماسيين، بشكل عام، يكونون معفيين من مثل هذه الإجراءات الأمنية كنوع من الثقة.