كشف مسؤول أمني بوزارة الداخلية التونسية لـ”العربية.نت” عن مقتل أحد المتهمين باغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، ويُدعى لطفي الزين، خلال المواجهات المسلحة الأخيرة شمال البلاد نهاية الأسبوع الماضي.
وأكد المسؤول أن “لطفي زين قد لقي حتفه صحبة 13 مسلحاً كانوا يتحصنون بجبل الطوايل بمنطقة قبلاط من ولاية باجة”، مشيراً إلى أن “المجموعة المسلحة كانت تخطط لاستهداف جهات سيادية واغتيال شخصيات وطنية معروفة”.
وأضاف أنه “تم العثور بحوزة المجموعة على حوالي طنين من المواد الأولية التي تستخدم لصنع المتفجرات إلى جانب حقائب مليئة بالذخيرة وتجهيزات للرؤية”.
مَنْ هو لطفي الزين
وبحسب التحريات الأمنية التي كشفت عنها وزارة الداخلية التونسية إثر اغتيال النائب محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي، فإن لطفي الزين يُعد من القيادات العسكرية البارزة في تنظيم “أنصار الشريعة” المحظور، وتتهمه السلطات التونسية بالوقوف خلف عمليتي الاغتيال.
ووُلد لطفي الزين في 25 أكتوبر 1976 بولاية سليانة (وسط) ولم يُعرف عنه أي نشاط ضمن الجماعات الجهادية قبل الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، على خلاف العديد من قادة جماعة أنصار الشريعة الذين كانوا في السجون أو في المنافي أو شاركوا سابقاً في القتال ضمن تنظيمات جهادية دولية في أفغانستان والعراق أو انتسبوا للخلايا النائمة في أوروبا.
وأوضحت وزارة الداخلية التونسية أن لطفي الزين ينتمي إلى “مجموعة الدعم والتنفيذ” ضمن “الجناح العسكري” لتنظيم أنصار الشريعة، كاشفةً أنه كان عنصر الاتصال والتنسيق بين المجموعتين اللتين قامتا باغتيال بلعيد والبراهمي.
يُذكر أن السلطات التونسية كانت قد اتهمت، في وقت سابق، لطفي الزين بالوقوف خلف مخطط إرهابي في مدينة سوسة على الساحل الشرقي كان يستهدف اغتيال شخصيات وطنية سياسية وثقافية والسطو على مصرف بالمدينة خلال شهر رمضان الماضي.
وكانت الأجهزة الأمنية والقضائية التونسية قد أصدرت بشأنه ست مذكرات بحث بينها أربعة” لكنها لم تتمكن من إلقاء القبض عليه أو على أي عنصر من عناصر المجموعتين اللتين قامتا باغتيال بلعيد والبراهمي، سوى عز الدين عبداللاوي.
وكشف عبداللاوي في اعترافاته بعد القبض عليه خلال عملية أمنية وسط العاصمة في شهر سبتمبر الماضي عن انتماء لطفي الزين لمجموعة الاغتيالات السياسية.
ولا يزال بقية أعضاء المجموعة متوارين عن الأنظار، خاصةً أمير جماعة أنصار الشريعة سيف الله بن حسين الملقب بـ”أبي عياض”، والذي أشارت تقارير أمنية تونسية إلى تواجده في ليبيا.