(CNN)– كشفت مصادر أمنية في مصر الأربعاء، غموض اختطاف طفل مسيحي من أمام إحدى الكنائس من قبل “مجهولين”، في وقت سابق من هذا الأسبوع، في واقعة أثارت مخاوف من اندلاع أعمال عنف طائفية، حيث تبين أن والد الطفل اتفق مع “مسجلين خطر” على اختطاف نجله، لمروره بضائقة مالية.

وأفادت المصادر بأن الأب، ويُدعى ناروز جرجس عبد الملاك، يبلغ من العمر 34 عاماً، يقيم بقرية “المناهرة” التابعة لمركز مطاي، بمحافظة المنيا، أبلغ الشرطة بقيام مجهولين باختطاف نجله سامح (8 سنوات)، من أمام كنيسة القرية، وأفاد بأنه تلقى عدة اتصالات تطالبه بدفع “فدية” 300 ألف جنيه، مقابل إطلاق سراح الطفل.gal.egypt.copts.jpg_-1_-1

وتبين من تحريات الأجهزة الأمنية أن الأب، الذي يمر بأزمة مالية حادة، اتفق مع اثنين من “المسجلين خطر”، أحدهما يُدعى كريم عادل إقلاديوس (30 سنة) سبق اتهامه في قضية جنايات، والآخر فايز عزيز قلدس (43 سنة)، سبق اتهامه في 9 قضايا، على اختطاف نجله ومطالبته بدفع فدية مالية ضخمة.

وبحسب ما أوردت صحيفة “الأهرام”، شبه الرسمية، فقد “استغل الأب واقعة اختطاف نجله، وقام بجمع 26 ألف جنيه (حوالي 3500 دولار) من أهالي قريته، بحجة عدم قدرته على دفع الفدية لتحرير نجله.. وأنه اتفق مع المتهمين على اقتسام المبلغ”، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط اثنين من المتهمين، وتواصل ملاحقة المتهم الثالث.

وأثارت واقعة اختطاف الطفل، والتي تأتي بعد أيام على مقتل أم مسيحية وثلاثة من أبنائها، في “جريمة جنائية”، مخاوف من تجدد العنف الطائفي بين المسلمين والمسيحيين في صعيد مصر، في ضوء حالة التوتر التي تشهدها البلاد، في أعقاب أحداث “الخصوص” و”الكاتدرائية المرقسية” بالعباسية، في وقت سابق من الشهر الماضي.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *