رويترز- أفادت مراسلة “العربية” في القاهرة، بأن أنصار جماعة الإخوان المسلمين اقتحموا مبنى محافظة الجيزة، وأضرموا النيران فيها، عبر إلقاء قنابل المولوتوف، وسرعان ما اشتعلت النيران في المبنى، كما أشارت إلى وجود سيارات الحماية المدنية، لمحاولة إخماد الحريق الذي اندلع بالمحافظة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعتزم فيه الجماعة أيضاً تنظيم مسيرة بالقاهرة، اليوم الخميس، بعد اشتباكات عنيفة وقعت أمس بين أنصار الرئيس مرسي وجماعة الإخوان من جهة، وقوات الأمن من جهة أخرى، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص وآلاف الجرحى.
وقالت الجماعة في بيان إنها تعتزم تنظيم مسيرات بعد ظهر اليوم من مسجد الإيمان. وكان مراسل قناة “العربية” من محيط منطقة “رابعة العدوية” بمدينة نصر، أفاد بأن
الأمور باتت تحت السيطرة، وأن هناك التزاماً تاماً بحظر التجول من قبل الجميع، إلا أنه أشار إلى تجمع المئات من أنصار الإخوان المسلمين أمام مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد، القريب من منطقة رابعة العدوية.
وقال المعتصمون إنهم سينقلون تظاهرهم إلى هذا المكان، ما يشير إلى إمكانية حدوث صدام قريب مع قوات الأمن. كما سيتم إقامة جنازة جماعية لقتلى فض الاعتصام بعد صلاة العصر، تنطلق من مسجد الإيمان.
إلى ذلك، قام أنصار الإخوان المتواجدون بمسجد الإيمان، صباح اليوم الخميس، بقطع طريق شارع مكرم عبيد، حيث قاموا بوضع العديد من المتاريس والحجارة بوسط الطريق.
في المقابل، وتحسباً لمواجهة التظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان، غداً الجمعة، واستعداداً لتطويق أي إشكال قد يقع اليوم، تستعد وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة لتطبيق خطة أمنية موسعة خشية اندلاع أعمال عنف من قبل الموالين للرئيس المعزول.
وبحسب مصدر أمني فإن الاستعدادات تأتي على خلفية معلومات تؤكد استعداد الجماعة لتنفيذ موجة عنف، خصوصاً بعد الاعتداءات التي شهدتها أقسام الشرطة والمصالح الحكومية والكنائس، وكان آخرها الاعتداء على مطرانية دير المُحرّق في أسيوط.
كما كثفت قوات الأمن جهودها للقبض على قادة جماعة الإخوان المسلمين المطلوبين بتهمة التحريض على العنف إبان تواجدهم في اعتصام رابعة العدوية، الذي نجحت قوات الأمن المصرية في فضه أمس.