العربية.نت- انسحب أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الجمعة الثاني من أغسطس/آب، من محيط مدينة الإنتاج الإعلامي، في ضاحية 6 أكتوبر (غرب القاهرة)، في طريقهم إلى اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى، بعد إطلاق قوات الأمن وابلاً من القنابل المسيلة للدموع عليهم لتفريقهم، وعاد الهدوء لمحيط مدينة الإنتاج الإعلامي ثانية، بحسب صحيفة “المصري اليوم”.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية بضبط 31 متهماً، ومصادرة سيارتين عليهما مكبرات صوت.
وذكر البيان أن “مجموعات من مُثيري الشغب والعناصر الإرهابية من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين تجمعت فى محيط مدينة الإنتاج الإعلامي فى محاولة لاقتحامها، وتصدت لهم القوات المعينة لتأمينها، إلا أنهم قاموا بالتعدي على القوات بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش وإلقاء الطوب والحجارة وإضرام النيران في الأكشاك الخارجية واعتلاء بعض الأسوار الخارجية للمدينة”.
وأشار إلى أن الهجوم المذكور أسفر عن “إصابة مجند بطلق ناري”، موضحاً أن “قوات الشرطة تتعامل مع تلك العناصر لتفريقها وملاحقتها”.
وشددت وزارة الداخلية على أنها “لن تسمح لتلك العناصر بتحقيق أهدافها الإجرامية أو الاعتصام في محيط المدينة”. وحذرت من “مغبة تلك التصرفات التي تضع كل من يتم ضبطه فيها تحت طائلة القانون”.
وأفادت بأن “استخدام الأسلحة النارية في المظاهرات والفعاليات السياسية يخرج بها عن سلميتها، ما يستوجب مواجهتها وفقاً للضوابط التي أتاحها القانون”.
إصابة جنديين بخرطوش
وإلى ذلك، أشارت قناة “النيل” الإخبارية إلى إصابة جنديين بطلقات خرطوش في الاشتباكات.
ومن جانبه، أغلق الأمن جميع الطرق المؤدية لمدينة الإنتاج الإعلامي عقب انسحاب أنصار مرسي.
وأطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع على تجمّع الإسلاميين المناصرين لمرسي بعدما “حاولوا اقتحام مدينة الإنتاج، حسب ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر أمني.
وقال المصدر الأمني إن “مئات من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي حاولوا اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي مقر القنوات الفضائية الخاصة في مصر، وهو ما دعا الأمن لإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم”.
وأعلن عدد من أنصار الرئيس المعزول الدخول في اعتصام مفتوح أمام مدينة الإنتاج الإعلامي.
وقال شاهد عيان إن بعض مؤيدي مرسي رشقوا الموقع الخاص بأفراد حراسة البوابة رقم 4 بالحجارة، مما أدى لتحطيم الزجاج، تلا ذلك إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع عليهم من داخل المدينة.
وأضاف: “سيارات المتظاهرين كانت فيها حجارة استخدموها في الهجوم”. وتابع أن بعض المتظاهرين حاولوا اقتحام البوابة، لكن إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة حال دون ذلك.
وكانت وزارة الداخلية عززت قبيل التظاهرات قوات الأمن بالمدينة، التي تعمل منها قنوات تلفزيونية عديدة، تحسباً لمظاهرات أنصار مرسي التي سميت “مصر ضد الانقلاب”.