مصر: الحكم على مرسي والقرضاوي وقيادات اخوانية بالاعدام واحالتهم اوراقهم للمفتي

يا أخت Egypt أولا أنت تختصرين الرجولة على شباب مصر وتخنثين الآخرين ، والجدعنة ليست حكرا على شباب مصر، ونحن إذ ننتقد ما يحدث في مصر لا نقلل من شأن المصرين ولا من أخلاقهم ولكن ، مصر التي كانت منارة للعرب وذات ريادة ما كان ينكرها أحد قد أصبحت في أدنى حالاتها وإن كنت لا ترين ذلك فذلك شأنك ومعذورة أن لا تري ذلك إذا كنت في ريعان الشباب لأنك لم تعيشي في عصرها ذلك. لا تقولي لي أني إذا لم أكن مصريا فليس لي الحق أن أتدخل فيما لا يعنيني، فاعلمي واعلمي أنه يعنيني ويعنيني كثيرا عندما تساهم مصر السيسي ، أكثر مما كانت في عهد مبارك، في حصار غزة جنبا إلى جنب مع إسرائيل بعد أن افترى عليهم السيسي وإعلامه بتهريب السلاح بل والمقاتلين إلى مصر للقيام بعمليات تخريبية دون أن يقدم ولو دليلا واحدا وذلك ليبرر أمام شعبه هدم الأنفاق وليطهر سيناء من هؤلاء الذين يفجرون الأنابيب التي تبيع الغاز المصري إلى إسرائيل بسعر الكلفة ويقومون بتهريب السلاح إلى غزة. وبالعقل تعقل الأمور، فالسلاح يهرب من مصر إلى غزة المحاصرة فليس في غزة مصانع أسلحة ولا تزرع الأسلحة ومن الطبيعي أن تكون سيناء مملوءة بالسلاح وليس أهلها بحاجة إلى سلاح غزة وليس أهلها بحاجة إلى مقاتلين من غزة ومن يقتلهم الجيش المصري ما منهم أحد من غزة بل هم سينائيون وهم يدافعون عن مصدر رزقهم الذي يريد السيسي أن يقطعه لإرضاء أسياده الإسرائيليين دون أن يوفر لهم البديل قبل أن يهدم بيوتهم ومصدر رزقهم. إن دولة تقف في خندق واحد مع اسرائيل ضد المرابطين والنساء والأطفال في غزة وتساهم باحكام حصار على أهلها كبيرهم وصغيرهم ضاربة بعرض الحائط كل القيم الدينية والإنسانية ويقف إعلامها يحيي الإسرائيليين وهم يقصفون غزة لا يردعهم حياء ولا قانون ماذا تستحق أن يقال عنها. قد قالها البعض أن مصر قدمت للفلسطينيين الكثير ولم تلق منهم إلا الجحود ملقين باللوم على حماس في أحدات العنف والقتل ودود الخل منه وفيه فلقد استعدى السيسي الكثيرين من المصريين وقتل أبناءهم وقطع أرزاقهم مستخدما جيش مصر وقوات أمنها وافترى على الكثير مستخدما قضاتها الذين تركوا الذين سرقوا أم الدنيا وباعوا مصانعها وأرضها بأبخس الأسعار وأمسكوا غيرهم بعد أن ألصقوا بهم كلهم تهمة الارهاب. إنما يحكم اليوم على مرسي لأنه إرهابي بنظر إسرائيل مسؤول عن وصول بعض الصواريخ المتطورة إلى حماس التي تصل إلى مدى أبعد من تلك المصنوعة محليا وظهر ذلك جليا في الحرب الإسرائيلية على غزة أثناء حكم مرسي. أنا لا أحب الإخوان ولكني أكره الظلم وقرار المحكمة على مرسي هو الظلم بعينه، هذا رأيي وافق عليه من وافق وأنكره من أنكره لا يهمني . يا فرعونية أنا لا أخاف من تهديدك فقاموس الإهانات كبير وليس حكرا على أحد، ولكن جرح مشاعرك ومشاعر المصريين آذاني ولذلك فإني أعتذر منكم جميعا على ذلك ولكن هذا لا يغير رأيي في السيسي ونظامه، نظام مبارك المعدل شيئا. والسلام على من اتبع الهدى وعرف قدره فوقف عنده.