وضعت مصر خطة عاجلة لنقل ما يقرب من 2000 عامل مصري من ليبيا يوميا وتتضمن الخطة تسيير 4 رحلات يومية إلى مطار “جربا” التونسي حيث يتم نقلهم فورا إلى المطار التونسي فور وصولهم إلى منطقة “رأس جدير” الحدودية مع تونس.
وتنسق وزارة الخارجية مع سفارة مصر بتونس لرصد وصول العاملين إلى منطقة رأس جدير لإبلاغ وزارة الطيران بأعداد الموجودين لتنظيم رحلات جوية لإعادتهم، وأعلنت وزارة الطيران استعدادها لنقل أي أعداد من المصريين بليبيا.
ومن جانبها جهزت شركة “مصر للطيران” 4 طائرات تعمل يومياً لنقل المصريين، على أن تكون وزارة الخارجية هي الجهة المختصة بتنسيق خروج المصريين من ليبيا ونقلهم إلى تونس، ووزارة الطيران تتولى مسؤولية النقل.
من جهته، قال الطيار سامح الحفني، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، إن الشركة أنهت استعدادها لنقل العاملين المصريين العائدين من ليبيا حال وصولهم إلى أحد المطارات الحدودية مع ليبيا، وذلك بسبب توقف رحلات الشركة إلى ليبيا منذ اندلاع الحرب هناك، لافتاً إلى أن غرفة العمليات بالشركة جاهزة لتسيير جسر جوى لنقل أي أعداد من المصريين بحد أقصى 2000 عامل في اليوم، وذلك لعدم قدرة بعض المطارات، خصوصاً مطار “جربا” التونسي على استيعاب الطرازات الكبيرة.
وأضاف “الحفني” في تصريحات صحفية أن وزارة الخارجية لم تبلغ وزارة الطيران المدني، حتى أمس، بوصول أي تجمعات من المصريين العاملين بليبيا والراغبين في العودة إلى مصر إلى أحد المنافذ الحدودية تمهيداً لنقلهم إلى مصر، مشيراً إلى أن لجنة الأزمة المُشكلة من رئاسة الجمهورية ووزارتي الخارجية والطيران المدني منعقدة بشكل دائم لمتابعة المصريين الراغبين في العودة من ليبيا إلى مصر، منوهاً بأن الشركة نجحت خلال أغسطس من العام الماضي في نقل ما يقرب من 16 ألف مصري عائدين من ليبيا عبر مطار جربا التونسي
فيما قال الطيار محمود الزناتي، رئيس سلطة الطيران المدني، إنه لا صحة لإغلاق المجال الجوي المصري أمام حركة الطيران الليبية، حيث ما زالت هناك 3 شركات طيران ليبية تعمل حتى الآن وتنظم بعض الرحلات إلى مطار «برج العرب» بالإسكندرية، مشيراً إلى أن هبوط طائرات الجسر الجوي لشركة مصر للطيران لنقل العاملين المصريين لأحد المطارات الليبية «مستبعد» نظراً لأجواء الحرب هناك.
في السياق نفسه، أفادت مصادر صحفيه نقلا أن جهات مسئولين بوزارة الطيران عن أن الجسر الجوي لنقل العائدين من ليبيا لن يبدأ قبل منتصف ليل اليوم أو صبيحة الغد، لعدم وجود أعداد من العاملين المصريين حتى الآن إلى المناطق الحدودية التونسية، كاشفاً عن إمكانية مشاركة القوات الجوية المصرية في إجلاء المصريين حال تأزمت الأمور، فضلاً عن إرسال معونات ومؤن غذائية للمصريين بمنطقة رأس جدير لتعينهم حتى الدخول للأراضي التونسية ونقلهم إلى مصر.
حمد الله عالسلامة يا مصرى !