(CNN) — نفت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بشدة صحة ما نشرته تقارير إعلامية محلية عزمها تقديم مرشح لرئاسة الحكومة خلفا لهشام قنديل، في الوقت الذي كان فيه رئيس حزب “الحرية والعدالة،” الذراع السياسية للجماعة، يبلغ قادة المعارضة صعوبة تشكيل حكومة جديدة في البلاد، التي تستمر فيها الأزمة السياسية.
وكذّب محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين ما نشرته إحدى الصحف حول تقدّم الجماعة بمرشح لرئاسة الحكومة مشيرا إلى أن هذا الأمر “تم نفيه مرارا،” وأضاف، في تصريح نقله موقع الجماعة الرسمي، إن هذا الأمر “هو شأن السيد رئيس الجمهورية والجماعة لا تتدخل في هذا الاختصاص مطلقا.”
من جانبه، نقل موقع التلفزيون المصري أجواء اللقاء الذي عقده محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب “الحرية والعدالة”، الذراع السياسية للإخوان، مع السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، ومحمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، وأحد قادة جبهة “الإنقاذ” المعارضة.
وبحسب التلفزيون المصري، فقد عرض البرادعي والبدوي رأيهما في تشكيل حكومة قبل الانتخابات، بينما أكد الكتاتني على ضرورة طرح جميع الموضوعات بما فيها تشكيل الحكومة على طاولة الحوار الرئاسية.
ولكن الكتاتني استدرك بتوضيح أن وجهة نظر حزبه ترى أن الأوضاع الراهنة “تجعل من الصعوبة بمكان تغيير الحكومة الحالية تجنبا لرسالة عدم الاستقرار وأثرها على الداخل والخارج خاصة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي؛ ذلك علي الرغم من تحفظ الحزب على أداء بعض الوزراء.”
كما لفت الكتاتني إلى أن حزب “الحرية والعدالة” يدعم “تشكيل حكومة موسعة بعد الانتخابات تحظى بثقة البرلمان لتستطيع مواجهة التحديات الكثيرة،” على حد تعبيره، وجرى التوافق على استكمال الحوار والحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة بين القوى المختلفة.