مصر: التيار الشعبي يحمل مرسي مسؤولية وفاة الجندي

حمل نشطاء سياسيون بمصر الاثنين، رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، مسؤولية وفاة عضو التيار الشعبي محمد الجندي، في أعقاب تقارير أفادت باختطافه واعتقاله من أمام قصر الاتحادية وتعرضه للتعذيب، بينما أكدت مصادر أمنية حكومية أنها تجمع المعلومات الخاصة بملابسات وفاته، وستعلنها للرأي العام.

وأعلن التيار الشعبي عن وفاة الجندي متأثراً بجراحه في قسم العناية المركزة بمستشفى “الهلال” في العاصمة المصرية القاهرة، “نتيجة تعذيبه حتى الموت”، بحسب ما جاء في بيان صدر عنه الاثنين.

من جانبه، قال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية لموقع CNN بالعربية، إن الوزارة تعمل على جمع التقارير الأولية الصادرة عن ملابسات وفاة الجندي، سواء من الطب الشرعي أو النيابة، وستصدر بياناً حول هذا الأمر، خاصة أن هناك بلاغ كان قد قدم لقسم قصر النيل بأن الجندي تعرض لحادث سيارة.

بالمقابل، قال عمرو عز، عضو المكتب التنفيذي للتيار الشعبي، الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، إن وزارة الداخلية عادت للأساليب والممارسات القديمة، التي كانت تقوم بها في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وذلك منذ تولي الوزير الحالي محمد إبراهيم لمنصبه، حيث توجد تقارير وبعض شهادات من معتقلين بأن الجندي توفي نتيجة اختطافه، وتعرضه للتعذيب.

وأضاف عز في تصريح لـCNN بالعربية: “في حال ثبوت واقعة التعذيب، سيكون الرد قاسياً، ولن نترك حقه هو وجميع من قتلوا نتيجة الممارسات القمعية التي تقوم بها السلطات المصرية، كما لن تثني المتظاهرين عن المطالبة بحقوقهم أو بث الخوف في قلوبهم.”

من جهته، قال محمود عفيفي، المتحدث باسم “حركة 6 أبريل”، إن هناك معلومات من بعض النشطاء تؤكد أن الجندي تم اختطافه من محيط قصر الاتحادية منذ يومين، وإنه تعرض للضرب حتى فقد الوعي.

وأشار عفيفي إلى أنه يحمِّل رئيس الجمهورية “المسئولية السياسية والجنائية” عن وفاة الجندي، لأنه يستخدم الحلول الأمنية بديلاً عن الحلول السياسية في الاستجابة لمطالب المتظاهرين.