كشفت مصادر قضائية أن الانتحاري الذي نفذ تفجير قسم شرطة ثالث العريش بسيارة مفخخة، من سكان المدينة، وينتمي لتنظيم أنصار بيت المقدس، ومطلوب في أكثر من قضية، فيما أوضحت التحقيقات أن المواد المتفجرة بالحادث هي نفس النوعية المستخدمة في حوادث سابقة، وأن السيارة المستخدمة مسروقة منذ 3 أشهر.
وكلف المستشار هشام بركات، النائب العام، فريقا من محققي النيابة العامة ببدء تحقيقات فورية في الحادث، وأمر بتكليف جهاز الأمن الوطني والمباحث الجنائية، بإجراء التحريات اللازمة، وصولا إلى هوية مرتكبي الحادث الإرهابي وتقديمهم إلى النيابة العامة.
وقررت النيابة العامة ندب خبراء مصلحة الأدلة الجنائية لرفع الآثار الفنية التي خلفها التفجير، وندب أطباء مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثامين الضحايا وتحديد أسباب مقتل كل منهم بدقة.
وأضافت المصادر القضائية أن شهود عيان ومصابين قالوا في التحقيقات إن سيارة نصف نقل كانت تحمل «قشا»، دخلت مسرعة في الحواجز الحديدية وتمكنت من عبورها، واصطدمت برصيف أمام باب القسم ثم انفجرت، مشيرين إلى قناصة كانوا يتمركزون أعلى القسم وفي مبنى مجاور له أطلقوا الرصاص على قائد السيارة المفخخة دون فائدة بسبب سرعتها.
وأوضحت المصادر أن أعضاء في مصلحة الأدلة الجنائية وخبراء مفرقعات، أكدوا أن الآثار التي ترتبت على الحادث من دمار وتخريب وانهيار أجزاء من المبنى، تشير إلى أن السيارة كانت محملة بنحو 200 كجم من المواد شديدة الانفجار.
ونقلت المصادر عن شاهد عيان قوله، إنه رأى السيارة المفخخة في شارع قريب من مبنى القسم، ولكن لم يشك بها أحد، وأبلغ الشاهد رجال المباحث بأوصاف السيارة والشخص الذي كان ينتظر بها.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية، إن أجهزة الأمن تحفظت على 3 أشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم أنصار بيت المقدس، مؤكدة أن أحد المحتجزين كان يقف أعلى مبنى قريب ويصور مكان الحادث بهاتف محمول، وأشارت إلى أن التحريات أكدت تورط أعضاء تنظيم أنصار بيت المقدس في الحوادث الإرهابية الثلاثة التي شهدتها شمال سيناء الأحد.
حسبنا الله ونعم الوكيل وانا لله وانا اليه راجعون