استيقظ سكان العاصمة المصرية القاهرة على وقع انفجار هائل، استهدف احد القصور الرئاسية، في وقت مبكر من فجر الجمعة، فيما أثارت تقارير، نفتها السلطات الأمنية، عن “هروب سجناء” من أقسام الشرطة، حالة من الذعر بين سكان محافظات القناة.
وأكدت مصادر أمنية لـCNN بالعربية أن الانفجار نجم عن عبوة محلية الصنع، استهدفت تمركزاً أمنياً أمام “قصر القبة” الجمهوري، مما أوقع عدد من الجرحى، لافتاً إلى أن قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات قاموا بتمشيط المنطقة، خشية وجود عبوات أخرى.
وأورد التلفزيون المصري نقلاً عن المتحدث باسم وزارة الصحة، حسام عبدالغفار، أن الانفجار الذي وقع قرب القصر الرئاسي أسفر عن إصابة شخصين، تم نقلهما إلى مستشفى “كوبري القبة العسكري”، دون أن يكشف عن هويتهما، وأكد عدم وقوع قتلى نتيجة الانفجار.
كما شهدت محافظة البحيرة، شمال غربي القاهرة، انفجاراً في الساعات الأولى من صباح الجمعة، قرب إحدى محطات الغاز الطبيعي، وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الانفجار نجم عن “قنبلة شديدة الانفجار”، مما أدى إلى إثارة “حالة من الفزع والقلق” بين السكان.
ولفتت الوكالة الرسمية، وفق موقع “أخبار مصر”، إلى أن الانفجار وقع في إحدى قرى مركز “المحمودية”، مسقط رأس مؤسس جماعة “الإخوان المسلمين”، حسن البنا، ولم يسفر عن حدوث أي إصابات بشرية، وقامت الشرطة بفرض “كردون” أمني حول المكان.
كما وقع انفجار في محافظة السويس صباح الجمعة، نجم عن “قنبلة بدائية”، استهدف شريط السكك الحديدية الذي يربط السويس بمدينة الإسماعيلية، وأكدت مصادر أمنية أن الانفجار تسبب في حدوث قطع بالخط الحديدي، دون أن يسفر عن سقوط ضحايا.
وفي المحافظة نفسها، نفى مدير أمن السويس، طارق الجزار، قيام عدد من السجناء بالهرب من أقسام الشرطة، وأكد أن “من يحاول ترويج هذه الشائعات، هم عناصر تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، لبث الذعر في نفوس المواطنين”، بحسب ما أورد موقع التلفزيون المصري.
وأكد المسؤول الأمني أن جميع أقسام الشرطة في السويس تخضع لإجراءات أمنية مشددة، ولا يوجد أي قلق داخل الأقسام، وذكر أن الأجهزة الأمنية رصدت قيام أعضاء جماعة الإخوان بمحاولة ترويج الشائعات، عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، من أجل نشر الفوضى.
وكانت موجة تفجيرات وحرائق قد شهدتها مناطق متفرقة من مصر الخميس، مع اقتراب الذكرى الرابعة لـ”ثورة 25 يناير”، استهدفت عدداً من قطارات الركاب والسيارات الحكومية، فيما قام عدد من أنصار الرئيس الأسبق، محمد مرسي، بتنظيم بعض المسيرات، رددوا خلالها الهتافات المناهضة للجيش والشرطة.