تقدم المحامي شريف جاد الله، منسّق حركة “المحامين الثوريين”، ببلاغ إلى المستشار الصاوي البربري، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الاسكندرية، ضد كل من الإعلامية لميس الحديدي والصحافي يسري البدري بجريدة “المصري اليوم”، والصحافي ياسر رزق رئيس تحرير جريدة “المصري اليوم”، ومحمد الأمين رئيس مجلس إدارة قناة “cbc”، متهماً إياهم بجريمة إذاعة تسجيلات ومستندات متحصلة بطريق غير مشروع والمعاقب عليها بالمادة 309 مكرر (أ) من قانون العقوبات.
وقال جاد الله في بلاغه إن الإعلامية لميس الحديدي أذاعت أخباراً وتسجيلات كاذبة بشأن إجراء اتصالات هاتفية بين حركة “حماس” وجماعة “الإخوان المسلمين” أثناء ثورة 25 يناير، وهي أخبار تضر بالمصالح القومية للبلاد، كما قامت أيضاً جريدة “المصري اليوم” بنشرها، متسائلاً هل يضير الشعب المصري شيئاً لو ساعده بعض أشقائه من فلسطين في ثورته وقاموا بإجراء اتصالات هاتفية مع بعض “الإخوان المسلمين”.
وأضاف أن “الاتصال بقيادات حماس – إن كان قد حدث بالفعل – ليس جريمة في قانون العقوبات، بل إن طلب مساعدة أشقائنا العرب لإنجاح ثورتنا ليست جريمة، مادام ذلك لم يتضمن إخلالاً بالسيادة الوطنية على أي شبر من الأرض، وقد كانت مصر هي السباقة في إرساء العرف الدولي العربي في مساعدة الثورات العربية بشرياً ومالياً”.
وأوضح جاد الله أن سلوك التنصّت على المحادثات الهاتفية التي تتم بطريق التليفون جريمة معاقب عليها بالحبس، وأن إذاعة التسجيلات المتحصلة بطريق التنصت غير المشروع يشكل أيضاً جريمة، وأن التنصت على محادثات الغير عمل غير مشروع، وكل دليل مستمد منه باطل، مطالباً في بلاغه بمحاسبة المذكورين طبقاً لأحكام القانون.