ة (CNN)- أعلنت جماعة “أنصار بيت المقدس”، التي تنشط في شبه جزيرة سيناء، وتصنفها السلطات المصرية كـ”منظمة إرهابية”، مسؤوليتها عن ذبح تسعة من أهالي سيناء، بتهمة “التعامل” مع إسرائيل، بحسب بيان منسوب للجماعة، تداولته وسائل إعلام رسمية الثلاثاء.
وبينما ذكرت قناة “النيل” الرسمية أن “مجهولين” قاموا بتوزيع منشور باسم “جماعة أنصار بيت المقدس” في شمال سيناء الثلاثاء، أعلنت خلاله مسؤوليتها عن ذبح 9 من الأهالي، قالت صحيفة “الوطن” إن المجموعة التي وزعت المنشور على الأهالي في شمال سيناء، “تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس.”
وتضمن المنشور، المنسوب للجماعة، والذي تم توزيعه في مناطق جنوب الشيخ زويد، وشرق مدينة العريش، تحذيراً صريحاً إلى من وصفهم بـ”الجواسيس والخونة”، كما تناول المنشور، الذي لم يمكن لـCNN بالعربية التأكد من مصداقيته على الفور، أسماء قبائل وعشائر من أهالي سيناء، حددها بالاسم.
وجاء في المنشور: “إلى كل من تعامل مع الموساد الإسرائيلي من قبيلة الترابين والسواركة والرميلات، وغيرها من القبائل، أولاً اعلموا أن المجاهدين قادرون بفضل الله على الوصول إليكم في أماكنكم في الوقت الذى يريدون، وأن كل أخبار جواسيس اليهود وشبكات التجسس معلومة لدى المجاهدين.”
وتابعت الجماعة، التي تبنت عدة هجمات استهدفت قوات الجيش والشرطة المصرية مؤخراً، بقولها: “والله إنه لا يمنعنا عن الوصول إليكم الآن، إلا حرصنا على توبتكم، ولو أتيتم تائبين نادمين معترفين على ما فعلتموه، فلن تجدوا منا إلا العفو والصفح”، حسبما جاء في المنشور الذي يحمل توقيعها.
وأشار إلى من تم ذبحهم بالقول: “وإن تماديتم في هذا الطريق، فإن مصيركم الذبح، واعتبروا بمصارع هؤلاء الخونة”، وأورد المنشور تسعة أسماء لأشخاص قال إنهم تم ذبحهم، منهم منيزل التيهي، الذي قُتل قبل نحو عامين، في أعقاب مقتل القيادي بالجماعة، إبراهيم عويضة، بحسب صحيفة “الوطن.”
وكانت الجماعة نفسها قد أعلنت أواخر أغسطس/ آب الماضي، وعبر مقطع فيديو بثته على شبكة الإنترنت، مسؤوليتها عن ذبح أربعة مصريين، قالت إنهم قدموا معلومات للاستخبارات الإسرائيلية، أدت إلى مقتل ثلاثة من عناصر الجماعة في شبه جزيرة سيناء، في يوليو/ تموز السابق.
وبينما ذكرت الجماعة أن الجيش الإسرائيلي استهدف عناصرها في غارة نفذتها طائرة بدون طيار، في 23 يوليو/ تموز الماضي، أكد الجيش المصري أن الحدود المصرية لم تشهد أي اختراقات من الجانب الإسرائيلي، وقال إنه قام بتفجير سيارة كان يستقلها عناصر الجماعة المتشددة.