بدأت مصر بإخلاء المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، في مدينة رفح، وتم منح السكان على مسافة 300 متر، فرصة لإخلاء منازلهم والانتقال إلى مكان آخر.
وذكرت وكالة الأنباء المصرية، بأن الأجهزة الأمنية بمحافظة شمال سيناء، بدأت بإخلاء منطقة الشريط الحدودي بمدينة رفح المصرية من السكان، “وذلك في إطار جهود الدولة للقضاء على البؤر الإرهابية، وإغلاق الباب أمام أية عناصر إرهابية قد تستخدم الحدود في التنقل بين الجانبين.”
ونقلت الوكالة عن مصادر مسئولة في محافظة شمال سيناء، “أنه تم منح القاطنين على الحدود لمسافة 300 متر فرصة للإخلاء والانتقال إلى مكان آخر، مشيرة إلى أنه تم تأجيل موعد فرض حظر التجول فى مدينة رفح إلى الثامنة من مساء الثلاثاء، لإعطاء هؤلاء المواطنين فرصة إخلاء منازلهم على الحدود والانتقال إلى أي مكان آخر.”
واشارت الوكالة نقلا عن مصادرها إلى أنه “سيتم صرف مبالغ مالية عاجلة لتمكينهم من استئجار مساكن بديلة لحين صرف التعويضات النهائية بعد تقديرها من لجنة مختصة.” وأضافت أن هذه المرحلة “يتلوها مرحلة أخرى لاستكمال عملية إخلاء المنطقة الحدودية حتى مسافة 500 متر.”
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد فرض حالة الطوارئ، الجمعة، في مناطق من سيناء لمدة 3 أشهر إثر هجوم أستهدف نقطة عسكرية بالمحافظة، وإطلاق قذائف هاون على مدرعتين، ما تسبب بمصرع نحو 26 شخصا وإصابة 25 آخرين ، طبقا لما أورد موقع أخبار مصر نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وبدأ سريان حالة الطوارئ اعتبارا من الساعة الخامسة صباح السبت، من تل رفح شرقا مرورا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، ومن غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالا من غرب العريش مرورا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية.
وقد تفاعل موضوع إخلاء المنطقة الحدودية في رفح، بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد برز وسم #التهجير_مش_حل على تويتر، وفيما يلي بعض التغريدات:
– “أعطوني بلداً على مستوى العالم أمنه مخترق وحدوده مسروقة بهذا الشكل.. هذه مصيبة يجب القضاء عليها فورا”
-“بالنسبة للناس الموافقة على التهجير بدون اى انسانية ولا احساس …الدور عليكم عندما سيقومون بتهجيركم من البلد.”
– “لا أستطيع أن أتخيل او أقتنع اني أعيش مع ناس بنفس البلد سعداء ويطالبون بتهجير ناس من بيوتها وارضها!”
– “من لا يرى في تهجير سيناء خدمة لإسرائيل أولئك كالأنعام بل هم أضل.”
-“بعض العيال يأخذون المصروف من بابا و ماما ولا يعرفون شيئاً عن المسؤلية يكتبون أن الحل في التهجير.”