(CNN)– شهدت إحدى الجامعات المصرية خلال الساعات القليلة الماضية، واقعة “تسمم جماعي” جديدة، في حلقة ضمن سلسلة وقائع مماثلة تم تسجيلها في عدد من الجامعات الأخرى، منها الأزهر والقاهرة، أثارت احتجاجات واسعة بين الطلاب، ودفعت إلى إقالة عدد من المسؤولين.
واقعة التسمم الجماعي الجديدة للطلاب كانت هذه المرة في جامعة “الزقازيق”، شمال شرقي القاهرة، وهي الجامعة التي كان الرئيس محمد مرسي، يعمل أستاذاً بكلية الهندسة بها، قبل توليه رئاسة الجمهورية، كما تقيم أسرته في نفس المدينة، التي اعتاد سكانها على مخاطبة الرئيس لهم بـ”أهلي وعشيرتي.”
وأكدت وزارة الصحة، على لسان مساعد الوزير للطب العلاجي، سعد زغلول، فإن جميع الطلاب “المشتبه في إصابتهم بالتسمم غذائي”، وعددهم 150 طالباً بجامعة الزقازيق، قد خرجوا جميعاً من المستشفيات، التي نقلوا إليها الخميس، إثر تناولهم وجبة الغذاء في مطعم المدينة الجامعية التي يقيمون بها.
وشهد محيط المدينة الجامعية اشتباكات عنيفة بين الطلاب المنتمين لحركة “تمرد”، وطلاب جماعة “الإخوان المسلمين”، الذين تبادلوا الاتهامات في واقعة التسمم، بحسب ما أورد التلفزيون الرسمي على موقعه “أخبار مصر”، إلا أن قوات الأمن تمكنت من الفصل بين الجانبين، وفرضت طوقاً أمنياً على المكان.
كما لفتت وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن رئيس مجلس الوزراء، هشام قنديل، أجرى اتصالاً بمحافظ الشرقية، حسن النجار، الجمعة، للوقوف على “التفاصيل والتطورات الخاصة، بما يشتبه بأنه حالات تسمم غذائي لعدد من طالبات المدينة الجامعية لكلية التربية جامعة الزقازيق، بعد تناولهن لوجبة تونة.”
وأشار موقع التلفزيون الحكومي إلى أن نيابة “قسم أول الزقازيق” بدأت تحقيقاتها في واقعة التسمم الغذائي للطلاب، وقررت التحفظ على المطبخ الخاص بمجمع “البطراوي” للمدن الجامعية، وعلى كراتين التونة التي تناولها الطلاب، وأخذ عينات منها لتحليلها وبيان مدى صلاحيتها، وكذلك تحديد مسؤولية كل من المورد والمنتج.