تشهد المدن المصرية، اليوم الجمعة، انتشاراً أمنياً ملحوظاً تحسباً لأي أعمال عنف قد تشهدها البلاد، وذلك تزامناً مع دعوات من جماعة الإخوان للتظاهر اليوم للمطالبة بإعادة الرئيس المخلوع محمد مرسي.
وأصدرت السفارة الأميركية في القاهرة رسالة تحذير أمنية، دعت فيها رعاياها لتوخي الحذر والابتعاد عن أماكن التظاهر خوفاً من أعمال عنف قد تتخلل هذه التظاهرات.
يأتي ذلك بعد يوم من تمكن قوات الأمن المصرية من إلقاء القبض على القيادي البارز في جماعة الإخوان محمد البلتاجي، في منطقة زراعية في محافظة الجيزة.
وكانت النيابة العامة أمرت الشهر الجاري بضبط البلتاجي وجلبـه في ضوء اتهامات وبلاغات مقدمة ضده بتعذيب عدد من المواطنين المعارضين لجماعته.
ويرى مراقبون أن هذه ضربة جديدة تتلقاها الجماعة التي دعت أنصار الرئيس المعزول للعصيان المدني والتظاهر في المحافظات المختلفة لإسقاط ما تصفه بالانقلاب والقتل والاعتقالات المستمرة بحق أعضائها، وذلك عبر مسيرات تخرج اليوم بعد صلاة الجمعة.
ويؤكد البعض ضعف تلك التحركات، خاصة مع التظاهرات الأخيرة التي ظهر فيها عدم قدرة الجماعة على الحشد مقارنة بما سبقها من مظاهرات.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية على لسان متحدثها جاهزية قواتها لتظاهرات الإخوان، وأنها ستتصدى بكل حزم لأي محاولات للخروج عن القانون.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الدولة لن تسمح بالتعدي على المنشآت، وأنها ستستخدم الذخيرة الحية في إطار القانون والدفاع الشرعي عن النفس.
وتحدثت مصادر عن استعداد الإخوان للتفاوض والحوار شريطة الإفراج عن القيادات وسط حديث عن صعوبة الحوار بين طرفين لا يملكان أرضية مشتركة.
يرى البعض أن دعوات التظاهر من جانب أنصار الرئيس المعزول لن تتوقف على المدى القريب وإن ظهر ضعفها لتكون إحدى الوسائل التي تستخدمها في أي مفاوضات مع السلطة في المرحلة المقبلة.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية على لسان متحدثها جاهزية قواتها لتظاهرات الإخوان، وأنها ستتصدى بكل حزم لأي محاولات للخروج عن القانون — ان شاء الله ما يصير الخير