قرر قاضى المعارضات في مصر تجديد حبس وزير الزراعة المستقيل، صلاح هلال،15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميا بـ”فساد وزارة الزراعة”.

من ناحية أخرى، حصلت “العربية.نت” على تفاصيل خاصة بالمتهم الأول في القضية وهو رجل الأعمال الذي قدم الرشاوى للوزير وباقي المتهمين واسمه أيمن رفعت الجميل ونجل رجل الأعمال والبرلماني السابق عن الحزب الوطني المنحل، رفعت الجميل.

اسمه بالكامل أيمن رفعت عبده الجميل، ولد في محافظة شمال مصر، ويمتلك عدة شركات كبرى في مصر، فهو صاحب أكبر شركة لاستيراد القمح والذرة ويمتلك أكبر أسطول لنقل البضائع. وقدم الجميل الرشاوى للوزير السابق وباقي المتهمين من أجل تقنين إجراءات مساحة أرض قدرها 2500 فدان، تقع في وادي النطرون بمحافظة البحيرة شمال مصر وتبلغ قيمتها حاليا مليار جنيه مصري.

أيمن الجميل يمتلك هذه الأرض بنظام “وضع اليد”، وهو إجراء معروف في تلك المناطق البعيدة، حيث يقوم أحد الأشخاص بوضع يده على أي مساحة من الأرض ثم يتقدم لوزارة الزراعة من أجل تقنين الوضع والحصول على عقد مليكة لها.

في عام 2006، بدأ أيمن الجميل محاولات إنهاء تقنين الأرض والحصول على عقد تمليك من “الهيئة العامة لمشروعات التعمير” في وزارة الزراعة، ولكنه فشل، لذا لجأ لمحمد فودة، طليق غادة عبدالرازق والمعروف بعلاقاته المتعددة والواسعة.

في منتصف 2014، طلب أيمن الجميل من محمد فودة أن يتولى حل المشكلة وتقنين الأرض بحكم علاقاته بالمسؤولين في الدولة، وخاصة في وزارة الزراعة وبعض الوزراء، وتم تفويضه رسميا بالحضور أمام كافة الجهات والهيئات الحكومية وإنهاء الإجراءات والتعامل مع هذه الجهات نيابةً عن الجميل.

تحقيقات النيابة العامة كشفت أن الجميل منح المتهمين عضوية كاملة في النادي الأهلي بمبلغ 140 ألف جنيه، ومجموعة ملابس من أحد المحلات الراقية قيمتها 230 ألف جنيه، وهاتفين محمول قيمتهما 11 ألف جنيه وإفطار في شهر رمضان بأحد الفنادق بتكلفة 14 ألف جنيه، وطلب سفر لأُسَر المتهمين، وعددهم 16 فردا، لأداء فريضة الحج بتكلفة70 ألف ريال سعودي للفرد، بالإضافة إلى وحدة سكنية بأحد المنتجعات في “مدينة 6 أكتوبر” قيمتها 8 ملايين و250 ألف جنيه.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *