(CNN)– أكدت رئاسة الجمهورية في مصر السبت، عدم تعيين أي متحدث إعلامي باسمها، خلفاً لياسر علي، الذي “ترك” منصبه، بعدما عمل متحدثاً باسم الرئيس محمد مرسي، منذ ترشحه للانتخابات الرئاسية العام الماضي، ورافقه إلى مكتب الرئاسة، بعد اختياره كـ”أول رئيس منتخب”، بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
وأعلنت رئاسة الجمهورية، في بيان أصدرته السبت، أن ياسر علي سيستمر في أداء مهامه كمتحدث رسمي لمؤسسة الرئاسة، حتى مطلع مارس/ آذار المقبل، على أن يتم “الإعلان عن هيكل المكتب الإعلامي، وأسماء المتحدثين الرسميين، في وقت لاحق”، دون أن تحدد موعداً لذلك.
وأعرب مكتب الرئيس مرسي، بحسب البيان، عن “خالص الشكر والتقدير للدكتور ياسر علي، على أدائه المتميز طوال الفترة الماضية كمتحدث رسمي باسم مؤسسة الرئاسة”، كما تقدم له بالتهنئة على ثقة رئيس الوزراء، الدكتور هشام قنديل، باختياره رئيساً لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.
وتضاربت التقارير عما إذا كان علي قد تقدم باستقالته بناءً على رغبته، أم تمت إقالته من منصبه على خلفية انتقادات تعرض لها المكتب الرئاسي مؤخراً، وفق عدة تقارير إعلامية محلية.
من جانبها، ذكرت صحيفة “الأهرام”، على بوابتها الإلكترونية، نقلاً عن “مصادر مطلعة”، أن قرار “ترك” ياسر علي لمنصبه، جاء تلبية لرغبته الشخصية، مشيرةً إلى أنه عبر للرئيس مرسي، أكثر من مرة، عن رغبته في ترك المنصب، والعمل في أي منصب آخر، “بعيد عن مرمى سهام الإعلام.”
وأشارت الصحيفة “شبه الرسمية”، إلى أنه كان هناك تفكير في أن يتم تعيين علي رئيساً للهيئة العامة للاستعلامات، لكن يبدو أن المنصب لم يلق قبولاً لديه، خصوصاً أن به احتكاك مع الإعلام أيضاً، كما أن رئيس الهيئة الجديد لم يمر على تعيينه وقت طويل، فتم العزوف عن تلك الفكرة.