مرض غامض يحصد أرواح 21 مصرياً ويصيب العشرات.. هذا ما أكده أهالي قرى دشلوط ونجع خضر وساو وبويط وأبو كريم وعزبة أبو العيون وغيرها من قرى مركز ديروط بمحافظة أسيوط جنوب مصر. فيما أشار آخرون إلى تفشي حمى التيفود والبروسيلا حيث امتلأت شوارع القرى بالمخلفات الطبية من فوارغ عبوات المحاليل والسرنجات والكانيولات وغيرها من المخلفات الخطيرة.
الأهالى أكدوا لـ”العربية.نت” أن مديرية الصحة بالمحافظة أرجعت السبب إلى ارتفاع درجة الحرارة وإصابة المواطنين بالإجهاد الحراري، وقالوا إنهم دشنوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بعنوان “ولا تزعل نفسك” نشروا فيها صور المرضي بالمنازل أثناء تلقيهم العلاج، مهددين بالتصعيد في حالة عدم استجابة المسؤولين لهم بتوفير العلاج ومعرفة أسباب المرض الغامض.
وقالوا إن أعراض المرض الغامض تظهر بارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة وقيء وصداع شديد، وقام بعض الأطباء بتشخيص الحالة على أنها ميكروب في المعدة، فيما قال آخرون إنه بسبب تلوث مياه الشرب، بينما كشفت بعض التحاليل الطبية التي تم إجراؤها للأهالي إصابة بعضهم بحمى التيفود.
مديرية الصحة بالمحافظة ولمواجهة الأمر قامت بإرسال قافلة طبية لبعض القرى وتم توزيع بعض الأدوية على المصابين دون جدوى، وقال أحد الأهالي إن عدد الإصابات في قرية دشلوط وحدها يتعدى 3000 مصاب، فيما بلغ عدد المصاين بالقرى الأخرى نحو 20 ألف إصابة مرجحين انتشار فيروس غامض غير تقليدي.
من جانبه نفى الدكتور أحمد أنور وكيل وزارة الصحة بأسيوط تفشي أي أمراض وبائية بقرى مركز ديروط، موضحاً أنه تم تشكيل لجنة من الإدارة الصحية لمتابعة الحالة الصحية للمواطنين.
وأكد أنور أن اللجنة التي تم تشكيلها اكتشفت أن معدل الحالات المترددة على الوحدة الصحية يتناسب مع الظروف المناخية الحارة الحالية وتأثيراتها، مضيفاً أنه تم سحب عينات مياه من القرى وإرسالها إلى المعامل المختصة للكشف عنها أيضاً لبيان سبب الإصابات.
على الجانب الآخر، قال الدكتور أحمد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة لـ”العربية.نت” إن ما تردد عن وجود فيروس غامض غير حقيقي، مشيراً إلى أن الوزارة طلبت من مديرية الصحة بأسيوط إرسال كافة التقارير الخاصة بحالات المصابين لبيان سبب الإصابات كما طلبت تقريراً شاملاً بنتائج تحليل مياه الشرب.