أعلنت السلطات المصرية العثور على آثار مواد متفجرة على رفات وجثامين ضحايا الطائرة المصرية رحلة رقم 804 القادمة من باريس، والتي سقطت فوق المتوسط مايو الماضي.
وقالت إنه ورد إلى الإدارة المركزية للحوادث بوزارة الطيران، تقارير الطب الشرعي بشأن جثامين ضحايا الطائرة، متضمنة الإشارة إلى العثور على آثار مواد متفجرة ببعض الرفاة البشرية الخاصة بضحايا الحادث.
وذكرت أنه وتطبيقا للمادة رقم 108 من قانون الطيران المدني رقم 28 لسنة 1981 والمعدل بالقانون رقم 136 لسنة 2010، تقضي بأنه إذا تبين للجنة التحقيق الفني وجود شبهة جنائية وراء الحادث، وجب عليها إبلاغ النيابة العامة، وعليه فإن لجنة التحقيق الفني أحالت الأمر إلى النيابة العامة، كما وضعت اللجنة الفنية خبراتها تحت تصرف النيابة.
وكان محققون من معهد البحث الجنائي الفرنسي قد عثروا على آثار لمادة “تي إن تي” المتفجرة، في أنقاض طائرة شركة طائرة مصر للطيران، وأثار هذا الأمر خلافا بين السلطات الفرنسية والمصرية.
وقالت لجنة التحقيق إن تسجيلا صوتيا من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة ذكر وجود حريق على متنها في الدقائق الأخيرة قبل تحطمها، فيما أظهر تحليل سابق لمسجل بيانات الطائرة وجود دخان في إحدى دورات المياه وقمرة لأنظمة الطيران الإلكتروني.
وأعلنت أنه بعد انتشال الصندوق الأسود الثاني، والعثور على مسجل محادثات كابينة قيادة الطائرة، تم على الفور إخطار النيابة العامة والتي أصدرت قرارها بتسليم الصندوقين إلى لجنة التحقيق الفني في الحادث لاتخاذ إجراءات فحص وتفريغ البيانات والمحادثات لبيان سبب سقوط الطائرة.
وذكرت أن الطائرة انحرفت لدورة كاملة قبل سقوطها، وأن الصور الرادارية التي وردت إلى لجنة التحقيق والخاصة بمسار الطائرة قبل وقوع الحادث أشارت إلى حدوث انحراف لها يسارا عن مسارها وقيامها بالدوران يمينا لدورة كاملة متفقا مع ما جاء بصور الرادارات اليونانية والإنجليزية.
وكانت الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران قد تحطمت وعلى متنها 66 شخصا أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة 19 مايو الماضي.
وأكدت شركة مصر للطيران أن الطائرة اختفت عن شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط عقب دخولها إلى المجال الجوي المصري، وتم العثور على بعض حطامها بعد أيام في البحر المتوسط على مسافة 290 كلم شمالي الإسكندرية.