(CNN) — أكد السفير الليبي لدى مصر، عاشور راشد، عودة الهدوء حول محيط السفارة الليبية بالقاهرة، وذلك بعد مهاجمة مقرها بحي الزمالك من قبل عشرات الأقباط المصريين احتجاجا، على وفاة مواطن مصري محتجز في ليبيا بتهمة “التبشير بالدين المسيحي.”
وأوضح راشد، في تصريح لمراسل وكالة الأنباء الليبية بالقاهرة، أن حوالي مائة شخص تجمعوا مساء الاثنين أمام مقر السفارة “معتقدين أن المواطن المصري عزت عطا الله، الذي توفي في ليبيا، قد مات تحت التعذيب،” مشيرا إلى أنه “حرص خلال لقائه مع المحتشدين الغاضبين على تهدئتهم وإطلاعهم على حقائق الأمور.”
وأكد السفير الليبي أنه أطلع جميع المحتشدين على بيان السفير المصري في ليبيا، هشام عبد الوهاب، الذي “أوضح فيه أن الوفاة طبيعية وقد حدثت في حضور زملائه الأربعة الذين احتجزوا أيضا بتهمة “التبشير بالمسيحية” وهم ينتمون للكنيسة الإنجيلية.
وبحسب الوكالة الليبية فإن المحتجين رشقوا مبنى السفارة بالحجارة، كما نزعوا علما ليبيا معلقا عليه، وحطموا لافتة السفارة المعلقة على بوابتها الرئيسية، وقاموا بإتلاف كاميرات التصوير، ووقعت ينهم وبين أمن السفارة مناوشات واحتكاكات.
أما وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية فقد نقلت عن الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، قوله إنه “يتابع أوضاع المسيحيين المصريين في ليبيا،” حول الأحداث التي وقعت مؤخرا ضد بعض من المصريين المسيحيين هناك.