كشفت هيئة قناة السويس عن حفر “قناة جانبية” شرقي المجرى الملاحي لقناة السويس، ضمن مشروع تطوير ميناء “شرق بورسعيد”، بهدف مضاعفة عدد السفن العابرة والمنتظرة على المدخل الشمالي للقناة، شرقي البحر المتوسط.
وقال رئيس هيئة القناة، الفريق مهاب مميش، في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن طول القناة الجانبية يبلغ قرابة 9.5 كيلومتر، وبعمق 18.5 متر، لافتاً إلى أنه تم بالفعل رفع قرابة 12 مليون متر مكعب من الرمال، ومن المتوقع الانتهاء من حفرها في 30 يونيو/ حزيران 2016.
واعتبر المسؤول المصري، في تصريحات أوردها تلفزيون “النيل” الرسمي، أن “القناة الجانبية ستُزيد من معدل دخول السفن لميناء بورسعيد، وسترفع تصنيفه”، وأوضح أنها “ستحوّل ميناء شرق بورسعيد إلى ميناء محوري عالمي، يستطيع استقبال السفن الكبيرة.”
وشهد مميش الأربعاء، توقيع اتفاقية بين هيئة قناة السويس وشركة قناة السويس للحاويات، لتطوير ميناء شرق بورسعيد، الذي يأتي ضمن استراتيجية تنمية منطقة قناة السويس، مؤكداً أن “الهيئة الهندسية” بالقوات المسلحة ستتولى الإشراف على تطوير الميناء.
وقال خلال المؤتمر الصحفي إن “القناة الجانبية ستعمل على مضاعفة عدد السفن العابرة والمنتظرة بميناء شرق بورسعيد، وإقامة منطقة خدمات لوجستية عملاقة حول الميناء، لخدمة السفن وحركة التجارة العالمية عقب تطوير أرصفة الميناء الحالية وإنشاء أرصفة جديدة لاستيعاب السفن العملاقة.”
من جانبه، قال العضو المنتدب لشركة قناة السويس للحاويات “ميرسك”، كلاوس لورنس، عقب توقيع اتفاقية تطوير ميناء شرق بورسعيد، إن المشروعات الحالية لتطوير وتوسعة قناة السويس سترفع من قدرة الشركة لاستيعاب قرابة 4.5 مليون حاوية سنوياً، بدلاً من 3 ملايين حاوية.
وحول عائدات قناة السويس، قال مدير إدارة التخطيط والبحوث بهيئة قناة السويس، محمود رزق، إن العشرة شهور الأولى من العام الحالي شهدت تحقيق القناة لإيرادات بلغت جملتها 4 مليارات و300 مليون دولار، بما يعادل 32 مليار جنيه مصري.
وأضاف أنه من بين هذه الإيرادات مليار و400 مليون دولار خلال الثلاثة أشهر الماضية، أي منذ افتتاح قناة السويس الجديدة، في السادس من أغسطس/ آب 2015، وحتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.