بعد أيام قليلة فقط من سقوط ثلاث قذائف سورية على جنوب الجولان المحتل، أصبح الرعاة السوريون والمواطنون الذين فروا من القصف في حالة من التوتر المستمر.
وفي الوقت الذي يحافظ فيه جيش الاحتلال على أعلى درجات التأهب القتالية والدفاعية، لتكون دبابات الميركافا من الجيل الرابع جزءاً من المشهد الأمني في الجولان.
وقبل أيام قليلة أيضا أجرى سلاح المدرعات بمشاركة وحدات نخبة من المشاة مناورات حاكت سيناريو اندلاع حرب مع سوريا ولبنان، كما بدأت إسرائيل بزرع ألغام جديدة وحفر خنادق حدودية.
لا يعرف أحد مصير المواطنين السوريين بمحاذاة السياج الحدودي في الجولان المحتل، وهل فروا من القصف الذي تتعرض له قراهم بالجملة، والذي استمر ساعات متواصلة.
أما الرعاة السوريون فباتوا يخشون الاقتراب من السياج الأمني، بعد أن اعتقلت قوات إسرائيل ثلاثة منهم في الأسابيع الأخيرة، واتهمتهم بجمع معلومات استخباراتية عن تحركات الجيش.
وفي تفاصيل المشهد المتوتر أمنياً في الجولان أيضا، يظل السياج الإلكتروني الذي يتقدم يومياً في سباق مع الزمن، وإن كان القلق الإسرائيلي لا ينصب على المعارك الحدودية الجارية بقدر مصير السلاح الكيماوي والأسلحة الاستراتيجية السورية التي قادت إلى تدخل عسكري إسرائيلي في العمق السوري مؤخراً، وقد يتكرر مستقبلاً.