أبدى سكان مدينة أم قصر العراقية، جنوب محافظة البصرة، تخوفهم من ضياع 200 منزلاً وعدد من المزارع ومرفأ ومناطق نفطية جراء بدأ تثبت الدعامات الحدودية بين البلدين.
ووفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية فقد تجمع العشرات من أبناء مدينة أم قصر التي تعد من أكبر موانئ العراق المطلة على الخليج العربي، قرب الدعامات التي وضعت لترسيم الحدود للتعبير عن سخطهم لهذه الإجراءات، خاصة أنهم يمتلكون مزارع واسعة ضمن هذه المنطقة. وكشف مسؤول محلي عن أن إجراءات الحكومة العراقية لتعويض المتضررين من العملية بطيئة جداً، مما قد يسبب تشريد العائلات التي تسكن قرب تلك الدعامات.
وتظاهر العشرات من أبناء ناحية أم قصر للاحتجاج على عملية ترسيم الحدود، واستقطاع الأراضي من العراق. وقال علي يعقوب، صاحب أحد المنازل المهددة بالإزالة في عملية الترسيم، إن «قوات حرس الحدود العراقية أبلغتنا قبل أيام بضرورة إخلاء المنازل لغرض مد الأنبوب الأمني»، مبينا أن «الحكومة لم توفر لنا البديل ولم تصغ إلى مطالبنا وفرطت في أرضنا التي ولدنا فيها». وتابع أن «هناك الكثير من أهالي المنطقة لا يقبلون بالتعويض المادي والتفريط في الأرض، لذا لن ننتخب ممثلي حزب المالكي في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة الذي لم يراع حقنا في الأرض التي نملكها بسندات أصلية».

العراق والكويت
إلى ذلك، قال أحمد الخفاجي، صاحب مزرعة مستقطعة ضمن الحدود، إن «العملية التي تنفذ حاليا في تثبيت الأنبوب قسمت مزرعتي إلى قسمين، الأمر الذي يجعلني لا أستطيع الاستفادة منها»، مبينا أن «الحكومة لم تعوضنا حتى اللحظة رغم كل الوعود السابقة». وطالب الخفاجي الحكومة العراقية بالكف عن التفريط بمزيد من الأراضي لمصلحة الكويت دون مراعاة مصلحة مواطنيها.
بدوره، حذر رئيس إحدى منظمات المجتمع المدني في البصرة من أن «خطوة ترسيم الحدود بهذه الطريقة والتي تؤدي إلى تفريط العراق بأراضيه السيادية ستتحول إلى قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت»، مشيرا إلى أن «العراقيين يشعرون أصلا أن لهم حقوقا في الأراضي الكويتية فكيف سيقبلون التفريط بأراضيهم؟»، داعيا «الحكومة الكويتية إلى التروي وعدم القبول بهذا التقسيم كي لا يخلق المزيد من العداء الشعبي العراقي لهم، وأن يعملوا على تطمين العراقيين وعدم سلب أراضيهم».
يذكر أن الكثير من المسؤولين العراقيين اعترضوا بعد عام 2003 على استكمال إجراءات ترسيم الحدود البرية بين البلدين وفق القرار رقم 833، باعتبار أن القرار فرض على العراق تحت الضغط الدولي وفي ظروف غير اعتيادية، إلا أن التقارب العراقي – الكويتي خلال السنوات الأخيرة دفع ببغداد إلى اتباع مبدأ التراضي مع الكويت بغية الخروج من طائلة البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وذلك بإنهاء ملفات الأسرى والمفقودين الكويتيين والخطوط الجوية والدعامات الحدودية والتعويضات.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. وهب الحسيني في مارس 9, 2013 10:47 ص رد
    اما انك ياتبيع ابن تيمية يا امعة الوهابية مسخرة مضحكة .
    فالكل يعلم ان الشيعة في رباط وفي سبيل الله طوال حياتهم ويعرفهم السيف والقرطاس والقلم !
    والدليل على ذلك انه ليس لهم ارض محتلة من جميع الفرق الاسلامية واتحداك ان تذكر لي منطقة واحدة يسكنها الشيعة استطاع المحتل المكوث فيها ان كانت النجف التي لم يستطع الاحتلال الامريكي دخول مدينتها مطلقا انما هرب يائسا حتى من صحرائها او جنوب لبنان حيث اسود جبل عامل !
    اما الفتوحات الاسلامية عبر التاريخ ان كانت فكرية او علمية اوحربية فما قامت الا بخلص ابطال االشيعة , وكان يدخلون المعارك ولايعود فرسانهم الا وقد فتح الله للمسلمين على ايديهم وقد بنى على اجسدهم علق الدم بنيانا !
    هل تعرف فوارسنا يا لتع ؟ الم تسمع عن سيف الدولة وابو فراس الحمداني والاشتر ؟
    اذن سيسمعك وهب الحسيني وامثالك وان كان في اذانكم صمم
    ================================================
    هههههه خليك لا تفطس بنسمع من اسيادك
    طبعا فالحين بالكذب والتقية والتزوير . واكيد لاتوجد مدينة فتحها الشيعة وهذا التاريخ معروف
    اما النجف والامريكان فلم تحتل بسبب بسيط لانكم قبلتم بالامريكان فاتحين واستقبلتوهم بالورود وكانت الصفقة انهم ما يدخلو النجف ويسلموكم الحكم بعد الاحتلال مقابل خيانتكم و عمالتكم
    وهذة مذكرات بريمر تشهد بل فتاوى مرجعيتكم السستاني صريحة و موجودة السيستاني بعدم التعرض للقوات الأمريكية

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *