العربية.نت- توجّهت مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين، الأربعاء، إلى قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة، وذكرت مراسلة “العربية” أن أنصار الإخوان قاموا بإحراق نقطة شرطة روكسي في حي مصر الجديدة، فيما تقترب مصر في اليوم الثاني والأخير من نهاية الاستفتاء على دستورها الثالث خلال 3 سنوات وسط إقبال كثيف ووضع أمني مستتب.
وشهد الاستفتاء، الثلاثاء، إقبالاً كثيفاً، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية المصرية، التي أكدت أن اليوم الأول مرّ بسلاسة وبنجاح أمني رغم محاولات عناصر الإخوان تعكير صفو عملية التصويت.
وبدورها أشادت اللجنة العليا للانتخابات بالإقبال الكثيف على مراكز الاقتراع. ويتوقع إعلان النتيجة السبت المقبل، إذا لم يتم التأجيل لأي سبب طارئ.
يُذكر أنه في الساعات الأولى من، الأربعاء، سُمع دويّ انفجار أمام مدرسة أحمد شوقي بمنطقة صفط اللبن في محافظة الجيزة، واعتقد الأهالي أنها عبوة ناسفة انفجرت أمام المدرسة التي تستضيف إحدى لجان الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. وتسبب الانفجار في تساقط زجاج بعض نوافذ المدرسة دون وقوع إصابات، في حين كثفت قوات الأمن تواجدها في مكان الحادث.
إلا أن صحيفة “اليوم السابع” نقلت عن اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قوله إن دويّ الانفجار القوي الذي سمعه الأهالي بصفط اللبن، وأبلغوا عن انفجار عبوة ناسفة، تبين من خلال المعاينة عدم العثور على أي مواد متفجرة، وأن الصوت الذي سمعه الأهالي كان انفجار إطار سيارة نقل مقطورة.
كما تم إبطال مفعول قنبلة أمام مدرسة الشروق الإعدادية ببولاق الدكرور، بحسب ما ورد في صحيفة “اليوم السابع”.
في سياق متصل ألقت مباحث الجيزة القبض على 5 عناصر تنتمي لجماعة الإخوان بمنطقة الوراق، بحوزتهم 12 زجاجة مولوتوف، قبل تنظيمهم مسيرة لتعطيل عملية الاستفتاء، وتم إخطار النيابة بالواقعة للتحقيق.
نجاح خطة التأمين
وكانت الداخلية المصرية أكد نجاح الخطة الأمنية التي نفذها الجيش والقوى الأمنية في تأمين مراكز التصويت والمواطنين في جميع المحافظات المصرية في أول يوم للاستفتاء على الدستور. وقد ألقت قوى الأمن القبض على عناصر من الإخوان متهمين بإثارة الشغب وحيازة أسلحة. وشارك في الإشراف على عملية الاستفتاء مراقبون دوليون إضافة إلى المراقبين المحليين.
أكثر من 52 مليون ناخب بدأوا منذ أمس الثلاثاء التصويت على الوثيقة الدستورية الجديدة التي تأمل الحكومة الانتقالية أن تمهد الطريق لعبور جديد إلى الاستقرار بعد 3 سنوات من الاضطراب السياسي والأمني والتراجع الاقتصادي.
يذكر أن نسبة الحضور في اليوم الأول من الاستفتاء قد فاقت التوقعات، كما أن الحوادث الأمنية المتفرقة لم تتمكن من إثناء المصريين عن المشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور.
ضحايا الاشتباكات التي وقعت في محافظات مصرية مختلفة وصل لأحد عشر قتيلاً بالإضافة إلى عدد من الإصابات.
الاشتباكات الأبرز كانت في سوهاج بصعيد مصر، حيث أكدت وزارة الداخلية أنها وقعت جراء إطلاق أنصار الإخوان النار على ناخبين لدى توجههم لمراكز الاقتراع، ما اضطر قوات الأمن إلى مطاردتهم، ونجحت في اعتقال 17 منهم وضبط أسلحتهم.
كذلك تمكنت قوات الأمن من ضبط أشخاص في البحيرة يجمعون بطاقات الهوية من مواطنين مقابل مبالغ مالية وذلك لمنعهم من الإدلاء بأصواتهم، ليبقى الحدث الأمني الأبرز خلال اليوم الأول من الاستفتاء هو التفجير الذي وقع صباح الثلاثاء أمام محكمة شمال الجيزة وتسبب في تحطم جزء من واجهتها، والذي أكدت الجهات الأمنية أنه ناجم عن عبوة ناسفة بدائية الصنع.