استنكر معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، موقف المجتمع الدولى المتخاذل تجاه القضية السورية، مضيفا “أن هذه الدول ليس لها مشاعر ولا تحس بالبرد ولا الجوع ولا آلام الأطفال ولا تسمع صرخات المعذبين فى السجون”.
وأضاف “الخطيب” أن المعركة فى سوريا ليست بين نظام متوحش وشعب مضطهد، لكنها أصبحت ساحة لتصفية حسابات إقليمية ودولية.
ومن ناحية أخرى، قال “الخطيب” إن مشروع الحكومة السورية المؤقتة يحتاج لدعم مادى لا يقل عن 3 مليارات دولار، مشيرا إلى أن الائتلاف لم يحصل حتى الآن على ضمانات بتوفير هذا المبلغ من الدول الصديقة.
وشدد على أهمية الإسراع بتشكيل الحكومة المؤقتة، معتبرا وجودها “الوسيلة الوحيدة لمواجهة الفوضى، التى تجسدت فى عدة مظاهر منها، أن كثيرا من مواد الإغاثة قد سرقت من قبل عصابات تستغل الانفلات الأمنى، كما أصبحت العديد من حقول النفط بقبضة مجموعات مسلحة بعضهم يحميها وبعضهم يسرقها، بل يلقى ببعض نفاياتها فى المياه مما يهدد بكارثة بيئية.
ورغم أهمية الحكومة، إلا أنه أبدى قلقه من الإسراع بتشكيلها فى ظل عدم توافر الدعم المادى “لأن حكومة بلا مال لا قيمة لها”.
وأعرب فى الوقت ذاته عن خشيته من أن عدم وجود حكومة مع وجود فوضى قد يدفع مجلس الأمن إلى تعيين حكومة من قبله أو إرسال قوات دولية، استنادا إلى البند السابع فى ميثاق الأمم المتحدة، وهذا ليس فى مصلحة سوريا.
وتابع، نحن بين نارين الدفع نحو قرار إنشاء حكومة وخطورة إفشالها، وعدم تشكيلها مع خطورة التدخل الدولى.