(CNN) — دعا المجلس الوطني السوري المعارض الاثنين جبهة النصرة إلى التراجع عن موقفها بمبايعة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، واعتبر عضو الأمانة العامة، مؤيد غزلان، أن موقف الجبهة يصب في صالح نظام الرئيس بشار الأسد، كما أكد سيطرة حزب الله على موقع “تل قادش” الاستراتيجي بعد معارك قاسية مع قوات “الجيش الحر.”
وأصدر المجلس الوطني بيانا قال فيه إن البيانات الصادرة مؤخرا “أسعدت أعداء الثورة السورية الإقليميين والدوليين، وفتحت الباب أمام المتربصين بها”، داعيا جبهة النصرة إلى “مراجعة موقفها لتظل البنادق كلها موجهة ضد نظام الدم والموت” وفق تعبيره.
وقال عضو الأمانة العامة للمجلس، مؤيد غزلان: “كنا ننتظر رد الفعل الدولي لنتأكد من هذا الموضوع ولكي مكون على بيّنة بأنه الموقف الرسمي لجبهة النصرة ولمعرفة انعكاسات الموقف على الساحة الداخلية،” مضيفا أن عوامل داخلية وخارجية حتمت صدور البيان بعد إعلان مبايعة الظواهري.
وتابع غزلان بالقول: “الثورة لم تقم من أجل القاعدة ولا بسببها، وهذا الأمر مخالف لوثائق المعارضة والمجلس الوطني التي تعتبر أن سوريا المستقبل دولة متعددة وديمقراطية وليست دينية عابرة للحدود كما تقترح الجبهة والقاعدة لأن ذلك هو ما يريده النظام عبر تصدير أزمته،” مشيرا إلى الحرج الذي وقعت فيه المعارضة السورية بعد دفاعها الطويل عن جبهة النصرة إثر تصنيفها على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة.
وحول المعارك الدائرة في ريف حمص قال غزلان: “المعلومات التي لدينا أن قوات حزب الله دخلت في ساعات الفجر إلى تل قادش بعد يوم من نجاح الجيش الحر باستعادة السيطرة عليه، ومصدر القصف الذي استهدف معاقل الجيش الحر هو بلدة القصر اللبنانية، وأدت المعارك إلى استشهاد 40 عنصرا من الجيش الحر الذي ترك الموقع لمشاة حزب الله.”
وتابع غزلان بالقول: “المنطقة ستبقى منطقة نزاع طالما استمر تدخل حزب الله في الشأن السوري وإذا ما رد الجيش الحر على مصادر القصف في القصر فلا يمكن لومه، وهذا ما كان يجدر بالحكومة اللبنانية أن تتنبه إليه قبل استنكار القصف على البلدة، نحض الحكومة اللبنانية على دعوة حزب الله للانسحاب الفوري من سورياوإلا فإن لغة السلاح ستظل قائمة.”