يوثق الباحث المصري د.وحيد عبدالمجيد في كتابه الصادر حديثاً “معارك الدستور” المصري، المراحل الأربع التي مر بها دستور مصر ما بعد الثورة. فمصر بحسبه لم تختبر بعد الدولة الدستورية بمعناها الدقيق، على الرغم من أنها عرفت حياة دستورية.
ويضيء الكتاب بجزئه الأول على الصراع الرئيسي في هذه المعارك على امتدادها، منذ معركة “الدستور أولا أم الانتخابات أولا” وحتى معركة كتابة الدستور ونصوصه، يدور في دائرة نوع الدولة وطابعها والحقوق والحريات المكفولة فيها.
كما يورد تلك المعارك الدستورية الخمس بين عامي 2011 و2012 ليعالج أربعاً منها في الجزء الأول من الكتاب، وهي معركة “الدستور أولا أم الانتخابات أولا، ومعركة الوثائق الدستورية، ومعركة وثيقة “المبادئ الأساسية لدستور الدولة المصرية الحديثة” التي عُرفت باسم “وثيقة السلمى”، ومعركة تشكيل الجمعية التأسيسية.
كما يخصص فصلاً لكل من هذه المعارك الأربع، أما المعركة الخامسة وهي كتابة الدستور نفسه فيتركها إلى جزء ثان سيصدر لاحقا.
يبقى اللافت أن القارئ سيجد في هذا الكتاب توثيقاً وافياً لأهم أحداث المعارك الأربع وتحليلاً لها من خلال مشاركة حية فيها. لاسيما وأن عبدالمجيد شارك في أحداث معارك الدستور.