اندلعت معارك عنيفة في مخيم لاجئين بجنوب السودان أدت إلى فرار المئات منه في وقت أعرب مسؤولون من الأمم المتحدة عن “قلقهم الشديد” من تواجد مجموعات مسلحة قرب المخيمات.
وأعلن الناطق باسم المفوضية العليا للاجئين تيم إيروين في بيان أن “رصاصا كثيفا” أطلق، السبت، في مخيم ييدا للاجئين في ولاية الوحدة، جنوب السودان، المحاذية لولاية جنوب كردفان في السودان المجاور.
وقال إيروين إن “حوالى 600 امرأة وطفل حاولوا الفرار من منطقة المعارك تم وضعهم في مكانين آمنين”.
وأفادت السلطات المحلية بأن شرطيا على الأقل قتل وجرح عدد كبير آخر، لكن لم تتضح أسباب تلك المواجهات ولا هوية المجموعات المسلحة التي شاركت فيها.
وعاد الهدوء، الأحد، في مخيم ييدا الكبير الذي يأوي 70 ألف سوداني قدموا من جبال النوبة بالسودان، لكن المفوضية العليا للاجئين أعربت عن “قلقها الشديد من تواجد عناصر مسلحة”.
ويلاحظ بانتظام تواجد مجموعات من المتمردين السودانيين القادمين من ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور التي تدور فيها الحرب، عند حدود جنوب السودان، المنطقة المضطربة التي تشكل قاعدتهم الخلفية.
ويتخفي المتمردون بين اللاجئين السودانيين البالغ عددهم 185 ألفا ويشكلون خطرا على تسوية العديد من الخلافات بين الخرطوم وجوبا.
وينشط متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان وحركة العدالة والمساواة قرب الحدود مع جنوب السودان.
ويتهم السودان منذ أشهر جنوب السودان بدعم تلك المجموعات المسلحة لكن جوبا تنفي.
وفي فبراير أكد خبراء من الأمم المتحدة أن حركة العدالة والمساواة تملك قاعدة يوجد فيها 800 مقاتل “في مزرعة قديمة” بضواحي بنتيو عاصمة ولاية الوحدة.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في 2011 إثر حرب أهلية استمرت من 1983 إلى 2005 وانتهت بتنظيم استفتاء تقرر إثره تقسيم البلد إلى دولتين.
لكن منذ استقلال جنوب السودان تتهم الخرطوم جوبا بدعم المتمردين، بينما يقول الجنوب إن الخرطوم تأوي متمرديه.