معاناة لاجئ سوري في بيروت

شكى خليل، وهو لاجئ سوري كردي في لبنان، معاناته لقناة “العربية”، حيث إنه يخشى العودة إلى بلاده، فيما تطلب منه السلطات اللبنانية مغادرة أراضيها.

واتجه خليل وعائلته إلى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت لإيجاد حلّ لمشكلتهم، لكن من دون جدوى.

وخليل هو لاجئ سوري كردي كان قد غادر سوريا واتجه إلى النرويج عام 2004، بعد مشاركته في تظاهرة القامشلي واتهامه بتحطيم تمثال للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وبقي هناك أربعة أعوام محاولا الحصول على إذن رسمي للبقاء.

لكن النرويج رفضت منحه ذلك الإذن حينها، وأعادته إلى سوريا، حيث سجن وتعرض للتعذيب، وبعدها ساعدته سفارة النرويج لدخول لبنان حفاظا على حياته، وأمنت له الانضمام إلى مركز صحي لضحايا التعذيب، إلا أن السفارة ذاتها رفضت ترحيله بعد ذلك إلى النرويج كما كانت وعدته سابقا، فأصبح وضعه غير قانوني في لبنان.

وبسبب وضعه القانوني لا يمكن لخليل ممارسة أيّ عمل لتحصيل لقمة عيشه، وحالته المادية أجبرته على ترك منزله، فناشد وناشد الحكومة اللبنانية والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مساعدته، مضيفاً أنه لن يرحل من أمام المفوضية، لأنه لا يملك مكانا يلجأ اليه.

ولخليل طفلة بلغت عامها الأول ولم تسجّل رسمياً، كما أن حال زوجته لا يختلف عن حاله، حيث إنها قدمت أوراقها إلى الأمن العام اللبناني منذ سنة لتسوية إقامتها، لكنها تحصل على جواب حتى الآن.

ويشكو خليل من أنه بعد أقلَّ من شهر تنتهي المدة التي أعطيت له للبقاء داخل الأراضي اللبنانية، ورغم التحذيرات التي تلقاها من عقبات بقائه في لبنان بعد المدة المسموح له بها، إلا أن خليل والعائلة أكدوا أنهم لن يغادروا مكانهم، أمام مفوضية اللاجئين، قبل أن تسوّى أوضاعهم القانونية والإنسانية.

وبهذا تكون عائلة خليل قد انضمت إلى الكثير من اللاجئين الذين يطالبون بمكان يحتضنهم بعد أن أجبروا على ترك أوطانهم، وبحسب ناشطين في مجال حقوق الإنسان فإن حال خليل مشابه لكثير من قضايا اللاجئين، لكن الوضع الأمني في سوريا جعلها أكثر تعقيدا.