تمكنت عائلة ليبية من الاتصال بابنها المعتقل في غونتانامو عبر برنامج سكايب في مبادرة من اللجنة الدولية للصليب الاحمر في ليبيا، على ما اعلن شقيق المعتقل لفرانس برس.
وتمكنت عائلة البرعصي من رؤية ومحادثة ابنها عوض الاثنين من مقر الصليب الاحمر الدولي في مدينة بنغازي (شرق ليبيا).
وافاد شقيق المعتقل عبد السلام ان عوض “غادر ليبيا منذ 17 عاما” متابعا “ابنتي البالغة 17 عاما رأت عمها وتحدثت اليه للمرة الاولى”.
وتابع “فقد شقيقي قدمه اليمنى وعينه اليسرى في افغانستان حيث اوقف وساقه اليسري تشمل طرفا اصطناعيا بلاستيكيا”.
واضاف ان “العائلة جاءت من مدينة البيضاء على بعد 200 كلم شرق بنغازي”.
واضاف ان “والدتي سعدت بمكالمة ابنها ورؤيته وبكت من التاثر” معربا عن امله في “تمكن السلطات الليبية من اعادة المعتقلين الى البلاد لامضاء عقوباتهم”.
وافاد المتحدث باسم الصليب الاحمر الدولي في ليبيا صالح دباكة ان منظمته تتعاون مع سلطات السجون الاميركية لتنظيم “لقاءات مع عائلات مجموعة من معتقلي غوانتانامو من بينهم خمسة ليبيين”.
واضاف ان هذه اللقاءات كانت تجري مرة سنويا عبر الهاتف، لكنها باتت تجري كل شهرين عبر سكايب.
ويبقى 166 معتقلا اغلبهم منذ اكثر من 11 عاما من دون اتهام ولا محاكمة في المعتقل الاميركي القائم في شرق كوبا. من بين هؤلاء اكثرية من اليمنيين امر الرئيس الاميركي في كانون الثاني/يناير 2010 بحظر نقلهم.
ويثير هذا المعتقل الخارج على اي اطار قانوني انتقادات الرأي العام العالمي وحكومات ومنظمات حقوقية.