العربية.نت- كشفت وثائق عن تزويد طهران لنظام الأسد بـ11 شحنة أسلحة تتضمن قذائف محظورة، ما بين 24 أبريل/نيسان و2 مايو/أيار الماضيين، حسب ما أكدته صحيفة “الوطن” السعودية.
وجاءت عمليات نقل الأسلحة بُعيد زيارة مساعد قائد الحرس الثوري العميد حسين سلامي إلى دمشق، يرافقه نائب قائد فيلق القدس العميد إسماعيل قاآني، والمسؤول عن الجهاد العميد أحمد فروزندة، في أبريل/نيسان الماضي، بعد أن سبقتها زيارة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله لطهران بمارس/آذار الماضي.
وبحسب الوثائق، فإن قيادة الأركان الإيرانية في سوريا باتت وبشكل كامل تحت قبضة العميد حسين حجازي، في حين يعمل قاآني كضابط اتصال غير مقيم، يزور دمشق أربع مرات بالشهر، فيما يسافر فروزندة ما بين العراق، وسورية، ولبنان.
وتؤكد الوثائق أن الشحنات أرسلت لدمشق على متن طائرات شركة “ماهان” الإيرانية، وطيران الجيش “سها”، بعد نقلها عبر العراق، بحراسة فيلق “بدر” وقوات خاصة تابعة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وتحدثت الوثائق أيضاً عن نقل 20 فوجاً من مقاتلي حزب الله إلى سوريا، يتكون كل فوج منها من 99 مقاتلا، أي أن مجموع قوامهم يصل الى نحو 2000 مقاتل.
وأشارت الصحيفة إلى تبني حزب الله بالتنسيق مع طهران ودمشق استراتيجية تصفية المعارضين لسياسة الأسد بلبنان. ويتزامن ذلك مع تصاعد أعداد قتلى الحزب بسوريا، حيث وصل في أبريل/نيسان الماضي قرابة 30 جثة سقطت في المعارك، منهم عسكريون “مُهمون” أبرزهم القيادي الملقب بـ”أبوعجيب”، قائد لواء القدس التابع لحزب الله، و”حمزة إبراهيم غملوش”.
وقالت الوثيقة: “نظراً لكون حزب الله لا يستطيع الانسحاب من معركة دعم النظام السوري خلال المرحلة الحالية فقد عقد الحزب اجتماعات على أعلى المستويات لمناقشة التطورات المحيطة بالحرب بسوريا، واتفقوا على إيفاد مسؤولين من الحزب إلى طهران لإقناع القيادة الإيرانية بأن الحزب لم يعد قادراً على تحمل أعباء دعم النظام وحده بالمقاتلين من لبنان، وأن على إيران دعم النظام بمقاتلين إيرانيين، وبشكلٍ أكبر من السابق”.