مع أنها تحت أمره.. الأسد يتّهم وسائل إعلامه بالفساد!

مساء الخير عبد المُهيمن ….
إستعملتُ كلمة يُقال لأن الحديث له عدة روايات و حتى لا نتقوّل على رسول الله عليه الصلاة و السلام و مما أعرف أن هُناك من قال بصحته و هُناك من قال بضعفه و لهذا فإستعمالي لكلمة يُقال لا تنفي عنه الصحة و لا تضعفُه و قد قرأته بإسناد يعود لعبدالله بن عُمَر و أما أين وجدته فهو موجود في الكثير من الْكُتُب و المواقع الإلكترونية حتى أنه موجود على موقع الأوقاف الإماراتي و هو يُعادل حديث ” لهدم الكعبة أهون عند الله من سفك دم مسلم ” و الذي له صيّغ مُتعددة كُلها تُعاضد بعضها مما يُؤيد صحته . أما إن كان ما قُلت يسري على غير الروافض فنعم يسري على كُل من سولت له نفسه قتل نفس بريئة بغير ذنب و يحضُرني هُنَا مقطع من خُطبة لسعود الشريم في حرمة دم المُسلم و فيها يقول قصة عن أُسامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما حيث يقول أُسامة : بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلى الْحُرَقَةِ فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ فَهَزَمْنَاهُمْ، وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصارِ رَجُلاً مِنْهُمْ، فَلَمّا غَشِينَاهُ قَالَ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، فَكَفَّ الأَنْصارِيُّ عَنْهُ، وَطَعَنْتُهُ بِرُمْحي حَتّى قَتَلْتُهُ؛ فَلَمّا قَدِمْنَا، بَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقالَ: (يا أُسامَةُ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَما قَالَ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ، قُلْتُ كَانَ مُتَعَوِّذًا؛ فَما زَالَ يُكَرِّرُها حَتّى تَمَنَّيْتُ أَنّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ) ….. قُلتُ لك سابقاً أنا ضد القتل بشكل عام و خصوصاً المُسلم للمُسلم و أؤمن أن السرائر لا يعلمها إلا الله و لنا الظاهر و ينطوي تحت إيماني بحُرمة دم المُسلم إيماني أن الأحياء لا يجب أن يدفعوا دمائهم من أجل من ماتوا أو من أجل ثأر لا أرى أنه مُستحق ، أما عن الهدم فخذ مثلاً مقام السيدة رقية في دمشق تعرضت البنايات حوله للخراب المُتعمّد لبناء المرقد الذي لم يَكُن له وجود و أُكتشف فجأة في التسعينيات و كذلك مقام الحُسَيْن في حلب و الذي أُقيم على أنقاض دير نصراني و كذلك مقام السيدة سكينة بنت علي في داريا الذي إستيقظ السكان في ال ١٩٩٩ على بناء شُيد حديثاً يحمل لافتة المرقد و لم يَكُن هُناك أصلاً و كذلك مرقد عمار بن ياسر و أويس القُرني في الرقة و اللذان كانا في مقبرة إسلامية سُنية حتى تم نبش جميع قبور المُسلمين و الإبقاء على هذان القبران و عملها مرقد و هذا قليل من كثير ، فكيف تقول لم يُهدم شيء ؟! ( للأمانة المعلومات عن المراقد مأخوذة من مركز أمية للبحوث الإستراتيجية ) و الآن لأربط معلومة المراقد أعلاه بخلوها من الساكنين ، أسألك كم جسماً للإنسان ؟؟ فإن قُلت واحد ، أسألُكَ مُجدداً كيف لجسد واحد أن يكون لَهُ عدة قبور فحسب علمي المتواضع أن السيدة زينب توفيت بالبقيع و دُفنت في المدينة المنورة و لكن لها مرقد في سوريا و آخر في مصر و آخر في سنجار فكيف هذا بربك !! و كذلك عمار بن ياسر فله مرقد في الرقة و كذلك في السويداء و أما الحُسَيْن فله مراقد و الرأس في مكان و الجسم في مكان و مراقد في العراق و مصر ….. فكيف تقول لي أن في القبور أجساد شُهَدَاء فهل هو إستنساخ أجساد لتوضع في قبور مُتعددة ؟! حدث العاقل بما يُعقل و للأمانة أعتقد أن هذه المراقد قديماً هي وسيلة المراجع الدينية للسيطرة على عقول و قلوب البُسطاء و حديثاً لوضع قدم في البلاد المُجاورة . أما قتل الحُسَيْن فيُدمي قلوبنا فهو من نسل محمد عليه السلام و لا نملك سوى أن نقول كما أمرنا الله ” إنّا لله و إنّا إليه راجعون ” و أما يزيد فنؤمن أنه لم يأمر بقتله بل حزن حين وصله النبأ و نؤمن أن من خدعه و حثه على الخروج على يزيد ثم خذله ليس سوى من يبكي عليه الآن و بما أنك تُحَّب النقل عن المصادر فسأضع لك هُنَا ما قاله الشيعة في كتبهم في أمر مقتل الحُسَيْن …
ويذكر المؤرخ الشيعي اليعقوبي في تاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال : ” هؤلاء يبكين علينا فمن قتلنا ؟ ” أي من قتلنا غيرهم { تاريخ اليعقوبي 235:1 } .
وهنا دعا الحسين على شيعته قائلاً : ” اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً ( أي شيعاً وأحزاباً ) واجعلهم طرائق قددا ، و لا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا ” { الإرشاد للمفيد 241 ، إعلام الورى للطبرسي 949، كشف الغمة 18:2و38 } .
وكانو تعساً الحسين يناديهم قبل أن يقتلوه : ” ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار ، و أنما تقدم على جند مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة حين على استصرختمونا والهين ، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً ، و يداً على أعدائكم . استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب ، و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفهاً ، بعداً لطواغيت هذه الأمة ” { الاحتجاج للطبرسي }.
تنازل الحسن لمعاوية وصالحه ، نادى شيعة الحسين الذين قتلوا الحسين وغدروا به قائلاً :” ياأهل الكوفة : ذهلت نفسي عنكم لثلاث : مقتلكم لأبي ، وسلبكم ثقلي ، وطعنكم في بطني و إني قد بايعت معاوية فاسمعوا و أطيعوا ، فطعنه رجل من بني أسد في فخذه فشقه حتى بلغ العظم { كشف الغمة540، الإرشاد للمفيد190، الفصول المهمة 162}
يزيد ليس بصحابي و لكن بيعته صحيحة و أما أبيات الشعر فهي للزبعري و قد قالها يوم أُحد و قرأت سابقاً أنه أسلم و إعتذر من الرسول على قولها و أما أبيات الخمر فهي لأبي نواس و هو كان معروف بمُعاقرة الخمر . عبد المُهيمن …….. سأُنهي كلامي كما أنهيته أنت بأن البُعد عن بذيء الكلام فضيلة و أن الإختلاف في الرأي كان و سيبقى ما دام البشر على وجه البسيطة ……. حاولت أن أكون موضوعية في الرد و أن أبتعد عن فجّ الكلام و أتمنى أن أكون قد وُفقت لهذا حتى لو إختلفت الآراء …..
نهارك سعيد ….
!!