على كورنيش مدينة الفنيدق على البحر الأبيض المتوسط، شمالي المغرب، تلتقي “العربية” بمصطفى أولاد عبد الله، وهو رجل في عقده السادس، ليتحدث هذا المهاجر المغربي لمدة سبعة عشر عاما في إسبانيا، عن تفاصيل قصة عودته النهائية للاستقرار في المغرب، بعد نهاية ما يسميه بالحلم الأوروبي، فالمهاجر المغربي السابق في أوروبا يبحث اليوم في المغرب عن ما يسميه بـ “البداية الجديدة”، معترفا برفضه أربع مرات الحصول على الجنسية الإسبانية.
وبحسب الإفادة التي أدلى بها المهاجر المغربي السابق في أوروبا للعربية، فإن “عدم تحقيقه لحلمه الذي سعى من ورائه في القارة الأوروبية”، دفعه إلى الاقتناع الشخصي بالعودة إلى المغرب، “ليبدأ في مسلسل تحقيق حلمه في بلده الأصلي المغرب” في المدينة الصغيرة الفنيدق، التي “هاجر إليها صغيرا برفقة عائلته قبل عقود طويلة، قادما من قرية في قرى ضواحي مدينة الحسيمة”، ولم ينف مصطفى “معاناته في أوروبا جراء التعامل التمييزي ضد المهاجرين في إسبانيا، واضطراره لتحمل ظروف العمل القاسية في البناء”، إلا أن تفكير المهاجر المغربي السابق “كان ينصب حول عائلته التي تركها خلفه في المغرب”.
وتشير التقارير الاقتصادية إلى أن “الأزمة الاقتصادية العالمية، وتداعيات أزمة اليورو، أرغمت منذ العام 2009، آلاف المغاربة المقيمين في دول المهجر الأوروبي، لنصف العودة أو العودة النهائية للاستقرار من جديد في بلد المولد المغرب”، ومن جهة ثانية، بدأ سوق الشغل في مدن الساحل الشمالي المغربي على البحر الأبيض المتوسط يسجل تزايدا في العمالة المغربية التي أنتجتها الهجرة المعاكسة من شمال المتوسطي صوب جنوبه، ووفق معلومات العربية، فإن مدينة الفنيدق وجارتها المضيق، سجلت تزايدا في أعداد التلاميذ الجدد على المدارس الابتدائية، وغاليتهم العظمى أتت من أسر رجعت للاستقرار في بلدها الأصلي.
وفي غياب للإحصائيات الرسمية في المغرب وفي أوروبا، عن أرقام العائدين صوب المغرب من بلدان الاتحاد الأوروبي، تشير التقديرات الصادرة عن منظمات المجتمع المدني غير الحكومي، إلى أن 200 ألف من المغاربة، قد يكونون عادوا بشكل نهائي أو نصف نهائي للاستقرار للبحث عن فرص عمل في المغرب أو انتظار مرور السحب السوداء للأزمة الأوروبية، وتشير توقعات المراقبين، إلى أن توقف الهجرة العكسية صوب المغرب، قد تتوقف أو تتراجع، عند تسجيل أي انتعاش اقتصادي جديد، خاصة في إسبانيا وإيطاليا، وهما البلدان الأوروبيان اللذان تضررت فيهما الجالية المغربية.
الازمة الاقتصادية أرغمت الكثيرين على الرجوع من حيث أتوا..
على رأي المثل ”أيام المشمش دغيا كتسالي”..
و أيام الحلم الأوربي اوشكت على النهاية…و إذا طالت الأزمة و بقي الحال على ما هو عليه: الحلم سيتحول إلى ”كابوس”..
الجميل بأنه -على الأقل- هؤلاء المهاجرين قد ادخروا مالا يستثمرونه في مشروع صغير في مناطقهم الاصلية..اللهم العمش و الا العمى..
يجب على المهاجر المغاربي أن تكون لديه عقلية بيزنس متطورة و يستثمر أمواله..
و لا يكتفي فقط بصرف مدخراته أو معاشه في الاكل و الشرب..
الشمال غزال و خاصو اللي يستثمر فيه فلوسه و خاصة في قطاع السياحة..
و السياحة دابا هي اللي مشية و فيها الفلوس..
like dorothy said in the movie the”the wizard of oz”
if it’s not in your backyard you never lost it to begin with
there is no place like home.
فعلا تزايد ملحوظ لإعداد المهاجرين للاستقرار بالمغرب أولا و قبل كل شي ناس تهاجر للشغل و المادة وقت لم يجدوا هذا الشي .. او يصلون الى التقاعد يعودون للسكن في المغرب ..فمهاجروا السبعينات الذين غادروا المغرب لأوربا بشكل مكثف الآن هم وصلوا لي سن التقاعد فحبوا يستقرون في بلدهم.. و هذا ليس بالشيء الغريب إذ المغرب مكان جميل للعيش بما يتوفر عليه من جو رائع و طبيعة خلابة و امن جعل حتى الرؤساء الفرنسيين يستقرون فيه بعد التقاعد كفرنسوا ميتران و سراكوزي
أدعو لي بعد تقاعد زوجي بعد عمر طويل ان شا الله استقر انا أيضاً فيه و ما يغير زوجي اتفاقنا …. قولوا اميييييييييييين…،